بين الصمود والاقفال.. القطاع السياحي وصل الى الانهيار

كتب جاد فياض:

لم يعد واقع القطاع السياحي في لبنان يقتصر على اطلاق صرخة مطلبية، انما وصل الى حد الاستغاثة في ظل انهيار مؤسساته التام من مطاعم وفنادق وسواها.

فعلى وقع الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بالبلاد منذ حوالى العام أقفلت مئات المؤسسات ومن بقي صامدا يستعد لهذا الاحتمال في أية لحظة، لا سيما بعد انتشار وباء كورونا الذي زاد من حدة الأزمة، لتتفاقم المشكلة أكثر مع الاقفال المتكرر الذي تفرضه الدولة وكان اخره قرار الاغلاق لأسبوعين منذ يوم الجمعة الماضي.

ولكن يبدو ان نسب الإلتزام تتفاوت ما بين المناطق والقطاعات، وقد تابعت “الأنباء” إلتزام القطاع السياحي بالإقفال، لا سيما بعد الأصوات المتكررة التي أعلنت عدم الالتزام.

وأشار نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر في حديث مع جريدة “الأنباء” إلى “عدم شمول خدمة الفنادق في الإغلاق، إلّا أنه يمنع إستقبال الزوّار في مطاعم الفنادق والمسابح، وهي أقسام أساسية من الفندق يعتمد عليها في خدمته، ما يعمّق الأزمة التي تعاني منها هذه الفنادق في الأساس، لكن رغم ذلك القطاع يلتزم”.

أما في ما خص المطاعم المستقلّة، فهي ممنوعة من مزاولة مهامها بشكل طبيعي، حسب الأشقر، ويقتصر عملها على خدمة التوصيل أي Delivery، في حين ان معظم المطاعم ملتزمة بقرار الإقفال.

إلّا أن الأشقر إعترض على الفترة المحددة للعمل حتّى الخامسة من بعد الظهر، وفي هذا الصدد طالب بـ”تأخير توقيت توقّف العمل إلى الساعة العاشرة مساءً، بحكم أن قسم كبير من الطلبيات يُطلب في أوقات متأخّرة، ولا إكتظاظ يحصل عند عملية التوصيل، وبالتالي لا خطر على المواطنين، لأن الوضع لا يحتمل المزيد من الإغلاق”.

كما يطالب الأشقر بـ”إستثناء مسابح الفنادق من الإقفال، في ظل الوضع الكارثي الذي تختبره القطاعات السياحية والخسائر الهائلة التي مُنيَت بها هذا العام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!