بوق “حزب الله” ينتفض دفاعاً عن سعد
هبّ ابراهيم الأمين قلم “حزب الله” المأجور وبوق حسن نصر الله، للدفاع عن سعد ومهاجمة الشيخ بهاء الدين رفيق الحريري، وكأنه لا يعلم أن وقوفه الى جانب سعد هو ضربة اضافية له، وتثبيت التهم التي لا لبس فيها بتحالفه مع “حزب الله” وبيعه قضية والده الشهيد رفيق الحريري من اجل مصالح سياسية لم تجلب له في النهاية الا خسائر مدوّية.
كلام الأمين المحارب الاول ضد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والذي سبق ان وصفها بالصهيونية هو وسام شرف على صدر الشيخ بهاء الدين، وتأكيد على انه لم ولن يحيد عن خط والده الشهيد الذي دفع حياته ثمن رفضه التحالف مع “حزب الله” وخضوعه لسوريا ومن خلفها ايران، وبأنه الرجل الذي لا يتنازل ويساوم لحزب ارهابي متهم بقتل والده. جعبة الامين الفارغة في محاربة الشيخ بهاء الدين حالت دون تمنكه من اطلاق اسلحة من العيار الثقيل في المقال الذي لم يتجاوز البضعة اسطر، عرج خلاله الى معلومات واهية “نبشها” منذ سنوات، عندما اعلن سعد استقالته من المملكة العربية السعودية، معتبراً ان بهاء الدين” قدّم نفسه على أنه الوجه المشرق للعائلة وحاول فرض نفسه عبر عدة قنوات دولية ومحلية لشغل منصب شقيقه” على الرغم من علمه علم اليقين ان بهاء الدين لا يطمح الى خوض غمار السياسة وانه رجل اعمال يصب تركيزه في المشاريع وحقق نجاحات لا يحلم الامين في الوصول الى اولى درجاتها.
هجوم الامين يعود الى حقد دفين من قبله ومن قبل معلمه نصر الله على الشيخ بهاء الدين الذي كان له مواقف نارية ضد “حزب الله” حيث سبق ان وصفه في بيان اثر استقالة سعد سنة 2017 بأنه “الذراع الإيرانية في لبنان”، معتبرا أن طهران “لاعب خارجي خبيث” مع تأكيده وقوف العائلة إلى جانب الرياض، مؤكداً دعمه” قرار سعد بالاستقالة من رئاسة الحكومة بوجه المطالب والأفعال المتزايد لحزب الله.” مشدداً على أن عائلته “وقفت على الدوام لتدافع عن المبادئ التي تجعل لبنان بلدا فريدا على مستوى العالم، لوحة فسيفساء جميلة من مختلف العقائد والخلفيات السياسية التي تثبت كيف يمكن للناس من مختلف الثقافات والمعتقدات العيش والنمو والازدهار في وئام” مضيفا “لا يمكن سوى للاعب خارجي خبيث، مثل إيران وذراعها اللبنانية، حزب الله، الإخلال بهذا التوازن لأنها مجموعة تسعى الآن للسيطرة على لبنان، لافتا الى أن” أسرة الحريري باقية على نهج رئيس الوزراء الراحل، رفيق الحريري، الذي اغتيل في بيروت عام 2005 بظروف مازالت مطروحة أمام محكمة دولية خاصة” مؤكداً أن لبنان “ممتن دائما للمملكة العربية السعودية على مدى عقود من دعمها لمؤسساتها الوطنية.”..
وذلك على عكس شقيقه سعد الذي لم يتطرق في كلمته الاخيرة في الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد لـ”حزب الله” حيث ركّز هجومه على جبران باسيل.
يحاول الامين وهو الاصح”الخائن” للحقيقة، اظهار نفسه بانه الفهيم بما يقوم به بهاء الدين، اعتبر انه يحاول التسويق لنفسه في الشارع المستقبلي، فكيف يقوم من لم يزر لبنان منذ سنين بالتسويق لنفسه عن بعد الاف الكيلومترات؟ ولو اراد الشيخ بهاء الدين ان يفعل ذلك لكان على الاقل زار بلده ووضع خططه وعمل على تنفيذها، لكن دفاع بهاء الدين عن الثورة اللبنانية التي قضت مضاجع “حزب الله” اخاف الاخير فاطلق بوقه لمهاجمته، منتقضاً ما ذكره الشيخ بهاء الدين في بيانه واعتباره أن ما قام به شبان وشابات الحراك “على مدى الأشهر الأربعة الماضِية هُوَ قمَّة الرقي في إعطاء دروس لِمَن فَقَدَ معنى الصِّدقِ والإخلاصِ والأمانة في تولّي وتعاطي الشأن العام” وذلك بدلاً من التصويب على الزعران الذين منعوا الاوفياء للرئيس الشهيد من قراءة الفاتحة له على ضريحه، كما استاء الامين من” لصق صور للحريري الأب مذيّلة بعبارة الشهيد أبو بهاء” متناسياً ان انصار ومؤيدي التيار الازرق كانوا ولا يزالون يهتفون لشهيد لبنان “ابو بهاء.. ابو بهاء”.
لم يرق لابراهيم ازدراء الشيخ بهاء الدين وخيبته كما اللبنانيين من “الاستهتارِ بشؤونِ الوطن والمواطن والإسفاف في التعاطي”، واعلانه “وقوعنا في المحظور وأن ما كان يَحصل بتَدرُّج بعد اغتيال والدي الشهيد، هوَ اغتيال بطيء لكُلّ ما آمَنَ به”… فالامين يعتبر ان الفساد وما وصل اليه الوضع في لبنان طبيعي وعلى اللبنانيين ان يقبلوا به وان ينسوا حلم الرئيس الشهيد وما امن به للبنان، لا بل صوّب ابراهيم اشادة بهاء الدين” بحناجر المواطنين التي صرخت مطالبة برحيل منظومة الفساد وأسيادها وأعوانها” على سعد معتبراً ان الفساد كلّه اختصر به من دون ان ينسى التطرق الى الإعلامي جيري ماهر، حيث وصفه بـ” المطبّل لولي العهد السعودي والمسوّق للعدو الإسرائيلي، قدّم نفسه يوم أمس على أنه المستشار الإعلامي لبهاء الدين الحريري، في إطار نفيه ما يتمّ تداوله حول بيان أصدره بهاء وأحاديث تُنسب إليه”، فلو لم يوجع المستشار الاعلامي للشيخ بهاء الدين “حزب الله” ومن يدور في فلكه بمواقفه وكلامه اللاذع واضاءته على الحقيقة لما خصّه الرجل المتعجرف بتهمه الواهية.
في النهاية من خان لبنان وقبل على نفسه ان يكون بوقاً لـ”حزب الله” وايران من اجل حفنة من الدولارات ترمى له كلما رضي عنه اسياده لا يُتوقع من قلمه غير ذلك.