بهاء الحريري: حzب الله وكلّ من دعمه على مدى سنوات يجب أن يكون خارج السلطة بعد الآن
صرّح الحريري في حديث لـ” The Globe and Mail”: أنّه يعمل مع البطريرك بشارة الراعي، وكذلك قادة المجتمع المدني اللبناني، لمحاولة إيجاد رئيس وزراء ومجلس وزراء يمكن أن يتعاملوا مع التحدّي المزدوج لإنهاء الفساد في لبنان ونزع سلاح حزب الله.
وقال الحريري بأنّ حزب الله وأمراء الحرب وكل من دعمهم على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية قادوا البلاد إلى الهاوية “.
وتابع بأنّ الخريطة السياسيّة تغيّرت جذريًّا في لبنان بعد انفجار المرفأ الذي يلقي الكثير من اللبنانيين باللوم فيه على ثقافة الفساد التي سمحت بتواجد كميّة من نترات الأمونيوم من دون رقابة في مستودع لمدّة ستّ سنوات، بالإضافة إلى حكم الإدانة الصادر عن المحكمة الخاصّة في لاهاي في قضية استشهاد والده .
ولفت الحريري إلى أنّ غالبيّة المجتمع المسيحي ضدّ حزب الله، والمجتمع السُنّي ضده، وكذلك المجتمع المدني وجميع المعتدلين من جميع الأديان الأخرى ضدّه أيضًا. لذلك، لم يعد المطالبين بسحب سلاحه أقليّة، بل هم الأغلبيّة اليوم .
وأضاف أنّ كلّ من عمل مع حزب الله على مدى 15 عامًا منذ استشهاد والده يجب أن يكونوا خارج السلطة مشدّدًا على شعار “كلّن يعني كلّن”.
واعتبر الحريري أنّ رئاسة الحكومة يجب ألاّ تذهب إلى تكنوقراطي مجهول يفتقر إلى الجاذبيّة الشعبيّة، مُعربًا عن عزمه القيادة في خدمة بلدي بطريقة أو بأخرى”.
وتمنّى بهاء الحريري التوفيق لماكرون في مساعيه لتشجيع الإصلاحات في لبنان، لكنّه شدّد على وجوب أن يحلّ اللبنانيّون أنفسهم مشاكل لبنان ؛ مستذكرًا رؤية والده التي كانت الفصل بين الدين والسياسة بحيث تأتي الأولويّة للكفاءة والجدارة وليس للمصالح الطائفيّة .
وفيما يتعلّق بالسؤال الرئيسي حول كيفيّة إقناع حزب الله بنزع سلاحه وتخفيف قبضته على السياسة اللبنانيّة، أجاب الحريري بأنّ هذا ليس قرار حزب الله، لأنّهم ليسوا هم مَن يتخذون القرارات بل طهران هي التي تتّخذها. ولكن في نهاية المطاف شعب لبنان اكتفى من هذا الوضع .