بعد جولة لنا على اسواق الخضار في طرابلس، اسعار فاحشة تفوق الخيال!!!
لطالما حظي المزارع اللبناني بتعاطف كبير مع كل أزمة كانت تواجهه ان لجهة منافسة البضائع غير الشرعية او نتيجة الاضرار التي كانت تلحق به بسبب الأحوال الجوية.
مشاهد المزارعين على الطرقات وهم يقومون برمي محاصيلهم احتجاجا على تردي أوضاعهم المعيشية كانت تستعطف المارة ومعهم قوى سياسية ووسائل اعلامية وقفوا الى جانبهم وتحديدا في مطلبهم المحق حينها بضرورة وقف تهريب الفواكه والخضار التي تنافس منتجاتهم في السوق المحلية وتجعلهم غير قادرين على الاستمرار.
رغم ان تلك المنافسة كان يستفيد منها فقراء الذين لا قدرة لهم على شراء المنتجات اللبنانية.
استطاع المزارعون ان يشكلوا بيئة شعبية متعاطفة معهم وحاضنة سياسية رفعت شعار الحفاظ على الزراعة اللبنانية ودعمها في وجه الزراعات المستوردة او المهربة، حتى ان الدولة اضطرت مرارا الى شراء محاصيل زراعية لدعم صمود المزارعين لا سيما بعد توقف التصدير الى الخليج العربي مع بدء الازمة السورية.
الا ان المزارعين ومع استفحال الازمة الاقتصادية واشتداد الخناق على المواطنين وتحديدا الفقراء واصحاب الدخل المحدود ما كان منهم الا ان انتفضوا وبداوا يمارسون سياسة خنق المواطنين اكثر فأكثر من خلال تحكمهم بالاسعار ورفعها بطريقة جنونية مستغلين غياب الرقابة والسلطة الصارمة ووقف التهريب من سوريا على وجه الخصوص.
وفي استطلاع سريع لبعض اسعار المنتجات الزراعية التي تباع في اسواق طرابلس والتي يعتبر سعرها اقل بكثير مقارنة بمناطق لبنانية أخرى، انطلاقا من مقولة ” طرابلس ام الفقير”
جاءت الاسعار على الشكل التالي :
الخيار .. من 7000- الى 8000 ل.ل
البندورة . من 4000 الى 5000 ل.ل
البصل 3000 ل.ل
الحامض5000 ل.ل
خسة 3000 ل.ل
ليمون ابو صرة من 6000 – الى 7000 ل.ل
افندي من 4000- الى 6000 ل.ل
تفاح من 5000 – الى 9000 ل.ل
فريز 10000 – 15000 ل.ل
لوبياء 9000 ل.ل
فليفلةحلوة 8000 ل.ل
شوالبطاطا 25000 ل.ل
ووفقآ لحديث مع احد التجار عن سبب رفع الاسعار هو طمع المزارعين والتجار والذين يسعون الى تحقيق المزيد من المكاسب من خلال تصدير الفواكه والخضار الى الخارج لبيعها بالدولار الأميركي غير ابهين بتداعيات هذا الامر على شريحة كبيرة من المواطنين شانهم بذلك شان تجار سلع أخرى باتوا يستغلون ويحتكرون السلع ويحرمون اصحاب الدخل المحدود من الحصول على الحد الأدنى من مقومات العيش.