بعد تصحيح الإمتحانات الرسمية وإصدار النتائج.. “التربية” إلى الإضراب المفتوح!
صدر عن رؤساء الوحدات الإدارية في وزارة التربية والتعليم العالي – المديرية العامة للتربية – المديرية العامة للتعليم المهني والمديرية العامة للتعليم العالي،
بيان جاء فيه: “بعد إجراء الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة والثانوية العامة بفروعها الاربعة، وشهادات التعليم المهني والتقني بمستوياتها كافة للعام الدراسي 2022، قناعة من الموظفين والمعلمين بمختلف مسمياتهم ومواقعهم الوظيفية في وزارة التربية والتعليم العالي بحق التلامذة الذين انهوا عاماً دراسياً صعباً وقاسياً في ظل الظروف التي يعيشها وطننا الحبيب”.
وأضاف، “كذلك رغم كل المصاعب التي عانى منها الموظفون والمعلمون وعدم قدرتهم الوصول إلى مراكز عملهم بسبب الإرتفاع المتواصل في أسعار المحروقات وكلفة المواصلات وهزالة الأجور والتأخير في دفع بدلات النقل والمنح الإجتماعية المقررة منذ شهور، إضافة الى تعرضهم للإذلال والإهانات أمام المصارف أثناء سحب الرواتب الزهيدة التي لا يستطيعون الحصول عليها الا على دفعات رغم انها غير كافية لإطعام اطفالهم وسد احتياجاتهم لايام معدودة، وغير ذلك من تأمين المستلزمات الحياتية الضرورية كالدواء والاستشفاء والخبز، مما يستحيل عليهم استمرار العيش في هذه الظروف السيئة وغير المسبوقة، وبالتالي عدم تمكنهم من الحضور الى مراكز عملهم”.
وتابع، “رغم هذه الظروف لم يمتنع موظفو وزارة التربية والتعليم العالي من الحضور الى مكاتبهم ومراكز الامتحانات والتصحيح وانجاز الامتحانات واصدار نتائجها وذلك انطلاقاً من حسهم وشعورهم الوطني تجاه التلامذة واهاليهم والوطن ، رغم الاضراب المفتوح الذي دعت اليه رابطة موظفي الادارة العامة والتزمت به جميع الوزارات والادارات والمؤسسات العامة”.
ولفت إلى أنّ، “رؤساء الوحدات الإدارية وموظفي وزارة التربية والتعليم العالي بمديرياتها العامة كافة يثمّنون لمعالي وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي جهوده الصادقة ومبادراته لمعالجة الظروف الصعبة التي يمر بها الموظفون والمعلمون والاساتذة واصراره على انجاز العام الدراسي، ولا سيما مبادرته لتأمين الحوافز من الجهات المانحة وإن كانت قليلة وغير كافية لتأمين الوصول إلى مراكز العمل”.
ولفت إلى أنّه، “لذلك نجد أنفسنا مكرهين اليوم، وبعد انجاز الاستحقاق الوطني للامتحانات الرسمية وإعلان نتائجه وأمام استفحال الأزمة من دون أي إهتمام لمعالجتها من قبل اصحاب القرار في الدولة اللبنانية، للإنخراط في الإضراب المفتوح الذي سبق وأعلنته والتزمت به رابطة موظفي الادارة العامة في جميع الوزارات ونعلن التوقف عن الحضور الى مراكز العمل اعتباراً من الاثنين الواقع فيه 25 تموز 2022”.
وأردف، “لعل الصوت يعلو مجدداً ويصل الى من يجب ان يسمع، والى الذين يتوجب عليهم انطلاقاً من مسؤولياتهم وواجباتهم الوطنية المبادرة فوراً الى انقاذ القطاع العام والحفاظ على موظفيه ، لا ابادته والقضاء عليه”.
وختم الباين، “نأمل من المواطنين والتلامذة وأهاليهم الأعزاء، أن يتفهموا المعاناة التي يعيشها موظفو وزارة التربية والتعليم العالي الذين لم يتوانوا يوماً عن خدمتهم، على أمل غد أفضل للجميع يسمح لنا العودة إلى عملنا بعد تأمين حقوقنا ولو بحدها الأدنى لنتمكن من العيش بكرامة”.