بعد الرقم القياسي لسعر البنزين تداعيات كارثيّة تنتظر اللبنانيين
أرقام قياسيّة لم تشهدها أسعار البنزين في تاريخ لبنان: 38900 ليرة سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان، و40 ألف سعر صفيحة الـ98 أوكتان، وهو ما سيحمل حتماً انعكاسات إقتصاديّة بالغة على معيشة اللبنانيين.
يجزم الخبير الإقتصادي البروفسور جاسم عجاقة، في حديث لموقع mtv، أنّ “هذا الإرتفاع غير المسبوق في سعر البنزين سيحمل تداعيات كارثيّة مباشرة على غلاء الأسعار، فهو يؤثّر على أسعار المواد والسلع كافّةً من دون استثناء، علماً أنّ البنزين هو الأكثر استخداماً في عمليات نقل الخدمات وتنقل المواطنين”.
أمّا عملياً، فيشرح أنّ “السعر الذي كان بإمكانه تعبئة 3 صفائح بنزين أصبح اليوم مناسباً لصفيحتين، ما يُحدث تآكلاً كبيراً في القدرة الشرائيّة للبنانيين”، معتبراً أنّ “هذا التطوّر الإقتصادي الخطير يُظهر تقاعس الحكومة عن القيام بمهامّها لأنّه كان عليها أن تتّخذ عقودا آجلة لتثبيت كلفة استيراد البنزين، سيّما أنّ الحكومة على علم منذ فترة طويلة بأنّ دول الأوبك، وعلى رأسها السعوديّة، خفّضت الإنتاج بهدف رفع الأسعار”.
ولفت عجاقة إلى أنّ “شركات الإستيراد هي مؤسسات تبغي الربح ولها مصلحة في تعظيم أرباحها، مع الإشارة إلى أنّ “عمليّة الإستيراد غير خاضعة للتنافسيّة الحقيقيّة”، مشيراً إلى أنّ “هناك عمليات تهريب مفرطة على الحدود بشكل أنّ الدولارات التي يؤمّنها المصرف المركزي لم تعد تكفي، ولو أوقفنا التهريب لم نكن لنصل إلى هذه المرحلة من رفع الدعم”.