بشكل مفاجئ السعودية تعلن وقف الحرب في اليمن ورد صادم للحوثيين
أعلنت المملكة العربية السعودية إطلاق مبادرة بهدف إنهاء الحرب في اليمن، تتضمن عدة بنود، بانتظار ميليشيا الحوثيين المدعومة من قبل إيران للرد على المبادرة.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان اليوم الإثنين، وقال إن “المبادرة تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة، وتتضمن فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية”.
كما تتضمن المبادرة “بدء مشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة، وتخفيف الحصار على ميناء الحديدة وتحويل الإيرادات الضريبية من الميناء إلى حساب مشترك في البنك المركزي”.
وأكد الوزير السعودية أن الرياض ستعمل مع المجتمع الدولي لوضع الضغوط اللازمة على ميليشيا الحوثي للقبول بالمبادرة، مشيراً إلى أن “وقف إطلاق النار في اليمن سيبدأ بمجرد موافقة الحوثيين على المبادرة”.
وفي أول رد من قبل ميليشيا الحوثي على المبادرة السعودية، نقلت وكالة “رويترز” عن كبير المفاوضين في الميليشيا قوله بأن “المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن لا تتضمن شيئا جديداً”، مشيراً إلى “مواصلة الحديث مع السعودية وعمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام”.
وجددت الرياض حقها بالدفاع الكامل عن أراضيها ضد من يستهدفها، وخاصة الهجمات التي وصفتها بأنها “ممنهجة لميليشيا الحوثيين ضد المنشآت الحيوية والتي اعتبرت أنها تستهدف الاقتصاد العالمي.
كما جددت الرياض رفضها للتدخل الإيراني في اليمن، وحملتها مسؤولية إطالة الأزمة، معتبرة أن “التقارب مع إيران يحتاج إلى حسن نية وليس تسليح الميليشيات والبرامج النووية”.
وكانت الأيام الماضية شهدت تكثيف ميليشيا الحوثيين لهجماتها العدوانية ضد المنشآت الاقتصادية والمناطق السكنية في الأراضي السعودية، قابله تكثيف في عمليات التحالف العربي للتصدي لتلك الهجمات.
وتشير المعطيات إلى أن استهداف الحوثيين المكثف للمناطق السعودية بصواريخ باليستية وطائرات ملغمة، جاء بسبب الخسائر الواسعة التي تتكبدها الميليشيا في المعارك الدائرة على الأراضي اليمنية مع الجيش الوطني المدعوم من التحالف العربي، وخاصة في محافظة تعز.
وتعتبر الميليشيا وفق تصريحات رسمية أن استراتيجية استهداف المنشآت النفطية والأماكن المدنية في الأراضي السعودية، يأتي للضغط على الرياض لوقف حربها على مناطق الحوثيين في اليمن، بحسب زعمها.
وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين ميليشيا “عبد الملك الحوثي” المدعومة من إيران، وقوات أخرى تقودها المجموعات المؤيدة للحكومة بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية، منذ سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة قبل حوالي ست سنوات.
وعملت السعودية منذ أكثر من عام على تشكيل الحكومة الجديدة لإنهاء الخلافات والتفرغ لمقاتلة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل السلطة شمال اليمن المجاور للمملكة.