بدء رحلة البحث عن النفط والغاز
بدأ لبنان أمس الخطوة الأولى في مشواره النفطي بتوقيع الملحقين التعديليين لاتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج في الرقعتين 4 و9، بعد انضمام شركة “قطر للطاقة” إلى ائتلاف شركتيّ “توتال” الفرنسية و”إيني” الإيطالية.
وعلمت “الأخبار” أن “توتال” تمكنت من تأمين حفارة، الأمر الذي يؤكد جدّية التزام الشركات هذه المرة، إلا أن موعد استقدامها لم يحدد بعد في انتظار الانتهاء من كل التحضيرات اللوجستية، لأن كلفتها تقدر بملايين الدولارات، وتوقفها ليوم واحد عن العمل يكبّـــ.ــد الشركة خسائـــ.ــر كبيرة، ولكن على أن لا تتعدى هذه المدة آخر أيلول بحسب المدير التنفيذي للشركة الفرنسية. علماً أن الجانب القطري يمارس ضغوطاً للبدء بأعمال الحفر قبل هذا التاريخ.
وتظهر دراسة الاحتمالات الأولية، بحسب مصادر مطلعة، أن البلوك 9 يحتوي على 3 حقول. ومن المرجح أن تكون الطبيعة الجيولوجية للحقول اللبنانية مشابهة لحقلي “كاريش- 1″ و”تمار” في المياه الفلسطينـــ.ــية المحـــ.ــتلة.
ووفق الخلاصة الأولية، بحسب مصادر وزارة الطاقة، يقدّر أن يحتوي الحقل الأول الذي سمي “قانا” على 1.7 تريليون قدم مكعبة من الغاز، والحقل الثاني الذي يحمل اسم “صيدا الشرقي” 1.2 تريليون قدم مكعبة، و0.3 تريليون قدم مكعبة لحقل “صيدا الغربي”،أي بإجمالي 3.2 تريليون قدم مكعبة من الغاز في الحقول الثلاثة.
وهنا ثمة احتمالان: إما إيجاد غاز والمبادرة بحفر بئر ثانية أو إيقاف العمل نتيجة عدم وجود غاز وانسحاب الشركات المنقبة.