باسيل يرفض ترشيح فرنجية وقائد الجـــ.ــيش: بوجود قامة كبيرة مثل العماد عون من يكون ظلّه يُمحى.. وأنا لست ممحياً!

أكد رئيس “التيار الوطني الحرّ” جبران باسيل المشاركة بجلسة الغد (اليوم) لانتـــ.ــخاب رئيس للجمهورية، معلناً “الاقتراع بورقة بيضاء”.
وقال باسيل، في مقابلة مع قناة “الجزيرة”، إنّه “لم نحصر الترشيح بمن له حيثية شعـــ.ــبية، وبالتالي الخيار أصبح أوسع لكن ليس بكثير، واستراتيجيتنا تُجنِّب الفراغ، ومرنون بإمكان التوافق على رئيس وحدّدنا العناوين الأساسية من خلال ورقتنا”.
وأضاف أنّ “ورقة الأولويات كانت بابا لنطرق باب الآخرين ونحن جديون بالبحث عن رئيس لكن حتى الآن لا أرى فرصة جدّية للانتـــ.ــخابات ونحن ضد استسهال الفراغ سواء من الحلفاء أو الخصـــ.ــوم، فحالة الناس لا تحتمل”،
مؤكداً أنّه “لا يمكن السير بسليمان فرنجية لأن هناك اختلافاً بالفكرة الإصلاحية وحول بناء الدولة وبالفكر السياسي الأساسي وهذا موضوع لا يعنيني شخصيّاً بل يعني الناس الذين منحونا ثقتهم”.
وحول ترشيح قائد الجيـــ.ــش، قال باسيل: “هناك نظريتان لا تصحّان أبداً:
الأولى بأنّ ذهاب البلد إلى فوضـــ.ــى أمنـــ.ــية يعني وجوب إمساك الوضع أمنيّـــ.ــاً أو من خلال أحد القـــ.ــادة الأمنـــ.ــيين فعندما يصبح هذا الشخص رئيساً لا تعود لديه الصفة الأمـــ.ــنية،
والثانية أنّ الدخول في الفراغ يغني عن الحاجة إلى تعديل الدستور وهذه هرطقة”.
وتابع قائلاً: “إذا كانت هناك سوابق خاطئة فهذا لا يعني وجوب تكرارها وفكرة أنّ الدستور يعدل في كل مرّة أمر لا نستسيغه بطبيعتنا،
فلبنان يجب أن يعتاد على الانتظام والمواقع المارونية الأساسية في الدولة كقيادة الجيـــ.ــش وحاكمية المركزي ورئاسة المجلس الأعلى للقـــ.ــضاء لا يجب أن تكون محطة للقفز نحو الرئاسة”، لافتاً إلى أنّ “رأينا بأيّ مرشح يتحدد وفق التزامه بالأولويات الرئاسية التي حددناها في ورقتنا”.
وأكد أنّ “مقولة رئيس الظل لا تعني شيئاً، فبوجود قامة كبيرة مثل العماد عون من يكون ظلّه يُمحى وأنا لست ممحياً والدور الذي ألعبه أقوم به من موقعي”.
أما عن ملف ترسيم الحدود، فقال باسيل: “أنا معني أول فيه منذ تولي وزارة الطاقة حين أوجدنا قطاع البترول في لبنان بقوانينه ومراسيمه ومسوحاته والهيكل الاداري والتقني والتلزيمات والعقود وصولاً إلى اليوم وكنت معنيّاً به كذلك من موقعي كوزير خارجية”،
مؤكداً أنّ “لبنان حصل على مئة في المئة مما كان يطالب به في موضوع الترسيم، ومقولة أنّ لبنان قدّم تنازلات مقابل أمور لها علاقة برفع العـــ.ــقوبات الأميركية عني سخيفة كالذي يقولها”.
وأضاف: “لبنان كلّه قبل بخط هوف أمّا نحن فبقينا حتى حصلنا على مئة في المئة من المنطقة المتـــ.ــنازع عليها، ورفضت إطلاقاً، وبتوجيه مباشر مني لجميع الذين تعاطوا بالموضوع، أن يأتي أحد على ذكر العـــ.ــقوبات أو أيّ أمر يتعلّق بي”.