باسيل يحسمها… “لن نشارك في الحكومة

أعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مؤتمر صحافي أن “ليس لدى التيار رغبة بالمشاركة في الحكومة”، مشيراً الى أن “حرصنا على المبادرة الفرنسية ليس عائدا فقط لأن فرنسا دولة صديقة ولا لأن الرئيس ماكرون اظهر كل محبّة وتعاطف واندفاع بل الحرص لأن هذه المبادرة، بما تتضمنه من التزامات، هي الحل المنطقي والعملي المتوفّر اليوم لخلاص لبنان. ونحن مع هذا الحل بخطوطه العريضة لأنه يمثّل قناعاتنا ومطالبنا”.
اليوم الذكرى الأربعون لشهداء وضحايا انفجار مرفأ بيروت، ونتشارك مع المؤمنين بالصلاة لكلّ من فقد حياته او أحباءه او منزله، بفعل الإهمال والفساد، ونتيجة التعدّي على حرمة الحياة الذي سبّبته أيادي الشرّ بالمتاجرة او بتهريب مواد خطرة، انتهت بتفجير العاصمة”.

ولفت الى أن “التقصير مستمر بالتحقيق وبإعادة الإعمار والقضاء يجب ان يسرع ويكون عادلا لا خاضعا للشعبويّة وللتواصل الإجتماعي والاّ يصبح من حقّ الناس ان تطالب بتحقيق دولي، والحكومة والمحافظ والبلدية يجب ان يعملوا بالسرعة المطلوبة قبل الشتاء والاّ يصبح من حق الناس ان تطالب ببلدية تلبّي حاجاتها”.
وأضاف: “انا اليوم وجدت من الضروري ان اتحدث لأننا في التيّار الوطني الحرّ حريصون كثيرا على نجاح المبادرة الفرنسية وبذات الوقت عندنا خوف كبير من عدم نجاحها”.
وقال: “افهم ان هناك جهات خارجية تريد خربطة المبادرة الفرنسية لأن عندها أجندة سياسية تتمحور حول زرع الفوضى أو التوسع بالمنطقة، ولكن لا افهم جهات داخلية تريد ان تخربط بحجج مختلفة مشروعا إصلاحيا، اللبنانيون يريدونه ويطالبون فيه، وهو لمصلحة وطنهم واقتصادهم”.
وشدد على أن “هناك خطر على المبادرة الفرنسية من الذين يرفضونها بحجّة السيادة، أو من الذين يريدون ان يستقووا ويفرضوا على كل اللبنانيين، باسم فرنسا، حكومة ومشروعا كامل من بعدها”، مشيراً الى “أنهم يريدون ان يكسروا دستورا وتوازنات، ويقومون بالتذاكي والنكايات والمصالح الصغيرة بحجّة انجاح المبادرة الفرنسية”.
وأكد على “اننا من منطلق السيّادة الفعليّة وخياراتنا الوطنية قبلنا بالمسعى الفرنسي، أوّلاً لأنّه يتحمور حول برنامج اصلاحي محدّد، وثانياً لأنّ الأولويّة فيه للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية دون إدخال عناصر سياسية مثل السلاح والانتخابات التي يمكن للخلافات حولها ان تؤدي الى تطيير الإصلاح”.
وتابع: “انطلاقا مما سبق، حرصنا على المبادرة الفرنسية وخوفنا عليها، لا أكثر ولا أقلّ، لعلمنا بوجود جهات داخلية وخارجية تريد إفشالها”.
وأوضح ان “المبادرة الفرنسية بمرحلتها الأولى تمّ الاتفاق حولها من كل المشاركين، وتتضمّن 3 أمور:
1 – برنامج إصلاحي محدّد بفترة 3 اشهر
2 – “حكومة مهمّة” من وزراء قادرين على تنفيذ هذا البرنامج
3 – مؤتمر دولي في باريس لتأمين الدعم للبنان اذا وفى بإصلاحاته”.
وقال: “من جهتنا، نعتبر ان المبادرة الفرنسية هي وليدة حاجة لبنان للإنقاذ وللإستقرار، وهي لبّت مطالب اللبنانيين بالإصلاح، ونحن من الذين قدّموا أفكارا لهذه المبادرة وقبلنا فيها لأنّها توافقت مع أفكارنا، التي تضمّنتها أساساً مبادرتنا الخلاصيّة”.
وشدد على أن “مبادرة التيار الخلاصيّة هي نتيجة قناعة بأنه من غير الممكن الخروج من الأزمة إلاّ بإصلاح سياسي للنظام وإصلاح مالي اقتصادي للنموذج الموجود، ما يعني عملية تغيير كبيرة، متدرّجة على مراحل أولوّيتها المال والإقتصاد لمنع انزلاق البلد للفوضى”.
وأوضح أن “المبادرة التي قدّمناها أوّلاً لرئيس الجمهورية وللرئيس الفرنسي يهمّنا ان نتحاور فيها مع كلّ الأطراف وهي خارطة طريق من 5 محطّات، موزعة على مسارين، المسار السياسي والدستوري يتضمّن محطتين:حوار وطني يتناول من جهة تطوير النظام ومن جهة ثانية مقاربة الملفات الخلافية كالاستراتيجية الدفاعية والحياد ووضعيّة لبنان وحكومة وفاق وطني لاستكمال تنفيذ الإصلاح ولتنفيذ مقرّرات الحوار الوطني وتتويجه بانتخابات عامّة والمسار المالي الاقتصادي لمبادتنا يتضمن 3 محطّات: الاتفاق على برنامج اصلاحي و”حكومة مهمّة” لتنفيذ البرنامج مؤلّفة من وزراء قديرين على التنفيذ ومؤتمر دولي لتقديم التعهدّات المتبادلة بالتنفيد والمساعدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!