النقل البرّي إلى الشارع في هذا التاريخ
عقدت صباح اليوم الارابعاء، اتحادات ونقابات النقل البري، اجتماعًا في مقر الاتحاد العمالي العام برئاسة بسام طليس وحضور رئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الأسمر ورؤساء الاتحادات والنقابات في المناطق اللبنانية كافة.
استهل الإجتماع بسام طليس بكلمة رحب فيها بالحاضرين، ودعا للوقوف دقيقة صمت حدادا على القائد النقابي عبد الأمير نجده “النقابي الصلب مهما فعلنا لن نوفيه حقه وتمنى تكريمه من قبل قيادة الاتحاد العمالي العام عندما تسمح الظروف”.
وقال: “إننا نمر بظروف صحية صعبة، حاولنا أن نعمل بالحد الأدنى للمحافظة على التباعد الاجتماعي، وتحمل السائقون والفقراء والمقهورون النتيجة.
إن سبب هذا الاجتماع هو أوجاع تصيب قطاع النقل البري ولا سيما أن الحكومة تخالف القوانين التي تصدرها وخصوصا الإعفاء من رسم الميكانيك للعام 2020 الذي صدر في 22/12/2020 والذي لم يتم اتخاذ الإجراءات التنفيذية له.
لقد تعرض السائقون الى محاضر ضبط في مختلف المناطق والمسؤولية ليست عليهم بل على الحكومة والمسؤولين الذين لم يتخذوا الإجراءات التنفيذية لذلك
أضاف:
“كما أن السائقين يتعرضون لزيادة الأعباء عليهم من خلال أسعار المحروقات التي ارتفعت منذ شهر حتى اليوم أكثر من 9.000 ل.ل. علما أن الشركات هي التي تستورد والحكومة تعمل لصالح هذه الشركات. يجب أن تستورد الدولة البنزين وليس الشركات فما هو المبرر اليوم لرفع سعر البنزين ألف ليرة؟. علما أن بواخر الفيول والبنزين تصل كل شهرين باخرة لماذا رفع الأسعار؟ هل من ضمن خطة ترشيد الدعم ورفعه لاحقا؟”.
وقال: ” من على هذا المنبر نقول: تصرفوا بمسؤولياتكم لأننا نحن كقطاع قمنا بما علينا وقدمنا دراسة لكفلة السرفيس – سيارة سياحية – شاحنة – والأتوبوس بكلفة على أساس صفيحة البنزين لا تتجاوز الـ 25.000 ل.ل. وصفيحة المازوت 13.500 ل.ل. وحتى الآن الدولة لم تقر منذ 15 سنة خطة النقل العام لكي نتفادى الأزمات”.
وختم: “بناء على ما تقدم نطالب بإلغاء كل المحاضر التي نظمت بحق السائقين وعليه نعلن عن قرار الإضراب والتظاهر والاعتصام على الأراضي اللبنانية كافة بالتعاون وبرعاية قيادة الاتحاد العمالي العام في 15 آذار المقبل على أن يعقد اجتماع لتحديد خطة التحرك”.
وتحدث رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر وقال: “أخاطب سلطة حولت الشعب اللبناني من شعب صدر الأبجدية الى شعب فقير يسعى لتأمين لقمة العيش ويركض خلف تأمين حاجاته الضرورية من الطبابة والاستشفاء.
يقع على قطاع النقل البري مهمة نقل عام الى كل المناطق اللبنانية بظل قرارات تتخذها السلطات المعنية بغياب الجهات المعنية بها لأنها تعرف انعكساتها على الشعب. هناك 11 شركة تستورد المشتقات النفطية وتحقق الأرباح على حساب الشعب”.
وأضاف: ” لذلك نرى أن على الدولة أن تستورد القمح والدواء والمحروقات وأن تعيد إحياء مكتب الدواء والتركيز على واقع الدعم لأن الشعب لم يعد يحتمل ارتفاع سعر صرف الدولار الذي يهدد بانهيار المنظومة الطبية – الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي – تعاونية الموظفين وشركات التأمين والمضمون بات يكلف كثيرا”.
وأكَّد “عدم تجاهل وتغييب الاتحاد عن اللجان لتحديد أسعار المشتقات ومراقبة السلع المدعومة لأنها أمور أساسية تمثل القطاعات كافة وخصوصا في اجتماعات ترشيد الدعم للمشاركة في القرارات التي تتخذ لأن الاتحاد بكل قطاعاته يمثل شريحة كبيرة من المجتمع”.
وختم مُعلنًا، “الدعم المطلق من الاتحاد العمالي العام لقطاع النقل البري وهو يقف جنبا الى جنب مع مطالبه والمطلوب تنسيق أكبر ومشاركة الاتحاد في الرؤية المستقبلية لإيجاد الحل للشعب اللبناني الذي أصبح تحت عتبة الفقر.
وتحدَّث رئيس نقابة أصحاب الشاحنات شفيق القسيس منوها بـ “الدور الذي لعبه المرحوم عبد الأمير نجده”، مشيرا الى أن “قطاع الشاحنات لديه مطالب كثيرة لم يتم معالجتها حتى اليوم وخصوصا مشاكل مع شاحنات النقل الخارجي، لذلك نطالب بمعالجة هذا الموضوع مع الدول العربية المعنية والمعاملة بالمثل، وفقا للاتفاقيات الموقعة مع لبنان وأؤيد التحرك الذي دعا اليه طليس”.
وتحدث الأمين العام لاتحاد السائقين العموميين علي محيي الدين، فأبدى موافقته على ما أعلنه طليس، شاجبا “ما تقوم به السلطات اللبنانية تجاه السائقين العموميين”، معلنا الالتزام بالخط الذي رسمه القائد النقابي عبد الأمير نجده وأيد التحرك الذي ستقوم به الاتحادات”.
ثم تحدَّث رئيس نقابة أصحاب الصهاريج ابراهيم السرعيني فأشار الى أنه “يتم تسجيل صهاريج جديدة لشركات لديها إمكانات كبيرة وبلغ عدد الصهاريج المسجلة بين 300 و 400 صهريج لشركات تستثمر في الاستيراد والتوزيع والمحطات”.
ثم تحدَّث عن أجرة النقل للصهريج، مُشيرًا الى “كتاب وجه الى وزير الأشغال العامة والنقل لتعديل أجور النقل التي كانت 360 ليرة لبنانية (أجرة نقل صفيحة واحدة) على أساس دولار 1515 واليوم أصبح الدولار بما بين 3900 ل.ل. (منصة) و9.500 ل.ل.(سوق سوداء).
وطالب وزير الأشغال بإعطاء أجر ما بين هذين السعرين لتتمكن الصهاريج من الاستمرار بالعمل”.
وتحدَّث رئيس نقابة أصحاب الشاحنات المبردة عمر العلي عن “المعاناة التي تتعرض لها الشاحنات المبردة على كل الحدود في الدول المجاورة ومعاملة أصحاب الشاحنات اللبنانية السيئة ورسوم العبور الباهظة”.
وعرض رئيس اتحاد النقل البري لجبل لبناني الجنوبي كمال شميط مشروع كتاب يوجه الى وزراء النقل والأشغال والمالية والداخلية لإقرار بطاقة دعم النقل البري للمركبة وللسائق وذلك لمساعدته على تخطي الصعوبات والأزمات القائمة. وأيد قرار الاتحادات بالإضراب والاعتصام.