المفتي أحمد قبلان نحن أمام كارثة غير مسبوقة ولن نقف مكتوفي الأيدي
استقبل المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري، أمين سر الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الاجنبية الدكتور ربيع كنج، على رأس وفد من الجمعية.
وأكد المفتي قبلان خلال اللقاء أن “من صادر ودائع الناس مطالب بإرجاعها وعلى القضاء والسلطة السياسية وظيفة حماية البلد وحماية الناس وودائعها، وحماية طلاب الخارج وإلا نحن أمام كارثة غير مسبوقة وبالتالي لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ضياع طلابنا بخاصة أن من مرر تعميما ملغوما أول أمس دفع المصارف إلى سحب الدولار من أيدي الناس، ليغذي بنوك المراسلة في الخارج بأكثر من ملياري دولار ويترك البلد أمام إعصار أسعار وجوع زاحف بنفس الوقت الذي يمتنع فيه عن تحويل حفنة دولارات لطلاب لبنان، وهي من أموالهم وصميم حقوقهم المصادرة”.
كنج
وقال كنج بعد اللقاء: “أتينا اليوم لزيارة سماحة المفتي الشيخ أحمد قبلان الذي كان دوما وفي كل تحركاتنا نشعر بدعمه لنا، ففي كل تحرك وكل اعتصام كان سماحة المفتي يسبقنا روحا وفعلا. فأتينا لشكره على إلمامه بكل تفاصيل مشكلة الطلاب اللبنانيين في الجامعات الأجنبية وتداولنا معه اليوم بهذه المشكلة المتفاقمة.
ومن هنا نتوجه إلى الرؤساء الثلاثة بضرورة أخذ تنفيذ القانون 193 أي قانون الدولار الطالبي على عاتقهم، لأنه للأسف بتنا نشعر أن هذا القانون وصل إلى حائط مسدود بعد أشهر من توقيعه من قبل رئيس الجمهورية ونشره في الجريدة الرسمية. إن هذا القانون واضح وبسيط، وهو تحويل 10 آلاف دولار أميركي على سعر الصرف الرسمي 1515 لكل طالب لبناني يتابع دراسته في جامعة أجنبية وموجود في الخارج”.
وتابع: “نحن من هنا، نحمل اليوم المسؤولية للمنظومة المالية التي تتمتع بتغطية قل نظيرها في العالم، نحملها مسؤولية كل طالب لبناني موجود في الخارج، ويدرس في جامعة أجنبية، وذلك بسبب وضعها اليد على أموال اللبنانيين، وضربها عرض الحائط بالقوانين والدساتير المرعية، وأولها قانون الدولار الطالبي 193.
إن عدم تنفيذ هذا القانون من قبل هذه المنظومة المالية يؤدي إلى فقدان مستقبل آلاف الطلاب اللبنانيين، ويمكن القول إنهم يفقدون حياتهم العملية، وبات وضعهم في تلك الدول يرثى له، وهم يعيشون حالات صعبة جدا.
اننا نحمل هذه المسؤولية لهذه المنظومة المالية تحديدا، وهم مسؤولون عن كل طالب لبناني في الخارج، وعن مصيره”.
وختم: “تداولنا مع المفتي في إمكان عقد قمة روحية لدرس مشكلة الطلاب اللبنانيين في الخارج، والتي باتت تتفاقم يوما بعد يوم، وأبدى تأييده الأمر ووعدنا بفعل كل ما هو باستطاعته لتحقيق ذلك”.