“المستقبل” منح الثقة لحكومة حسان دياب بحضوره الجلسة وتأمينه النصاب
على وقع الاصوات الرافضة للطبقة الفاسدة وحكومة العهد الجديدة وكل سياسي وزعيم نهب البلد ويصر على البقاء في الحكم نال دياب وحكومته ثقة 63 نائباً من أصل 84 فيما حجب 20 آخرون ثقتهم، وامتنع نائب واحد عن التصويت، وسط خروقات دستورية سجلت على الجلسة اولها انطلاقها قبل إكتمال النصاب، اضافة الى عدم تعداد أسماء النواب المتغيبين بدون عذر والإكتفاء بالمتغيبين بعذر، وعدم تعداد النواب الحاضرين من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري. غاب الرئيس سعد الحريري عن الجلسة لكن كتلته حضرت ليوصل النائب محمد الحجار رسالته، حاول شن هجوم على بيان حكومة دياب فهاجم بطريقة غير مباشرة “زعيمه” باعتباره ان البيان الوزاري” مستنسخ عن الحكومات السابقة،
وكلها أفكار سبق أن طرحت”، وبانه” لا يتناول حلولا للمشاكل الكبيرة بالإضافة إلى عدم الوضوح في التعاطي مع الأزمة ينذر بالانهيار الوشيك”، وكأن بيانات حكومات الحريري طرحت حلولا للمشاكل التي يعاني منها لبنان وتعاطت مع الازمات بايجابية من الكهرباء الى الماء الى الوضع الاقتصادي والنقدي والاجتماعي، لا بل استرسل الحجار في النّفاق مطلقاً اسم “حكومة العهد” على حكومة دياب، فاصاب حكومتي الحريري السابقتين بالصميم، لا بل وضع الاصبع على جرح اللبنانيين لاسيما اهل السنّة مضيئاً وان عن غير قصد على ان سعد هو من اوصل العماد عون الى القصر الجمهوري في صفقة كان همّ الحريري منها وصوله الى السراي الحكومي وارضاء “حزب الله.
يحاول “تيار المستقبل” التذاكي على اهل السنّة كما الثوار الرافضين لحكومة دياب، بعدم منحه الثقة للحكومة، لكن تمثليته لم تعد تمر على احد، فلولا حضور التيار الازرق كما باقي الكتل التي حجبت الثقة لما كان اكتمل النصاب ولما حصلت الحكومة على الثقة… نعم لم يتمكن الثوار من قطع طريق وصول النواب إلى المجلس لكنهم عرّوا السلطة أمام المجتمع الدولي مؤكدين أن الحكومة لا تمثلهم، وبانها عصابة واحدة ولا فرق بين مشارك ومعارض لحكومة دياب، كما اظهروا ان النواب الذين حضروا الى المجلس بدوا وكأنهم لصوصاً تسلّلوا بسيارات مموّهة ودراجات نارية، ومع ذلك لم يأمنوا من غضب الثوار الذين رشقوهم بالحجارة وكالوا لهم الشتائم. حضر “تيار المستقبل” جلسة منح الثقة لحكومة تبنت موازنة حكومة “زعيمه” وما تضمنته من ضرائب تمس جيوب الفقراء والمساكين، حكومة نالت الثقة من خلال نواب دخلوا الى مجلس عن طريق التهريب وفي غياهب الليل. ..
حكومة اضطرت للاستعانة بافواج والوية من القوى الامنية والجيش استخدمت كل وسائل العنف ضد الثوار لتمرير الجلسة. لم يخجل دياب في كلمته التي القاها بعد الإستماع إلى مداخلات النواب، القول أن “الحكومة ستواجه التحديات بصلابة وخطة ومنهجية”، معتبراً أن “للإنتفاضة ـ الثورة مشروعيتها وتأثيرها وجمهورها، وانتزعت ثقة بحضورها الفاعل، وهي شرعياً، تمثّل شريحة كبيرة من الشعب اللبناني.”..
وهو يصرّ على التمسك بالكرسي الذي “هبط” عليه من دون اية مقدمات، ضاربا بعرض الحائط مطالب الثوار مرتضياً ان يكون ممثلا لـ”حزب الله” بغض النظر عن مواجهة المجتمع الدولية…
لا بل اعتبر انه “لولا انتفاضة اللبنانيين في 17 تشرين الأول، لما كانت هذه الحكومة. ولذلك، فإن هذه الحكومة محكومة، قناعة وواقعاً، بحمل مطالب اللبنانيين، وإطلاق مسار الإنقاذ، فالتحدّيات التي تواجه البلد تكاد تكون كارثية، بينما القدرة على تجاوزها هشّة، نتيجة الخسائر المتراكمة في البلد على كل صعيد، وخصوصاً على الصعيد المالي.”..
على الرغم من ان حكومته لا تمثل حتى واحد بالمئة من مطالب الثوار فإن دياب يمعن في كذبه على نفسه كل ذلك من اجل البقاء على الكرسي الذي لم يحلم يوماً بالوصول اليه.