الفقر في لبنان إلى أين؟

سمار الترك

اللواء

ها نحن اليوم ندخل نفقاً مظلماً من جديد، يضع كافة اللبنانيين تحت وطأة الفقر دون استثناء، نتيجة إهمال الدولة اللبنانية وانصرافها عن ضبط الوضع الإقتصادي ومراقبة الأسعار ومواجهة جشع التجار.

غالبية اللبنانين يدقون ناقوس الخطر ويستهجنون ما آلت إليه أوضاعهم، لا بل هم يتحسرون على ذلك الماضي الجميل الذين كانوا يعيشونه منذ سنة تقريبا قبل بدء الثورة في 17 تشرين الأول 2019.

هم يندمون أشد الندم لعدم تقديرهم لما كانوا يتمتعون به، إذ تبين أنهم كانوا يتمرغون في بحبوحة لا حدود لها، بينما اليوم هم يكتفون بدخول «السوبر ماركت» لمشاهدة جنون الأسعار فقط لا غير، وإن حالفهم الحظ ربما يشترون ما أمكنهم من سلع ضرورية، لكن كل ذلك مقرون بالتسعيرة.

الفقر طال كافة اللبنانيين دون استثناء، ومن كان يعتبر نفسه من الطبقة الوسطى سحق تماما، لأن حتى الطبقة الميسورة تعاني ما تعانيه نتيجة عدم قدرتها من سحب أموالها من المصارف، وهو حال غالبية اللبنانيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!