العدّاد ماشي: يا بتحط… يا بتنط!
على رغم التسريبات السلبية عن عملية تشكيل الحكومة، يبدي مصدر متابع لتشكيل الحكومة تفاؤلاً حذرًا مبنيًا على امرين:
الأول، ان العداد الدولي المضبوط على ساعة ماكرون الذي اعطى مهلة اسبوعين للتأليف قد انهى نصف مشواره، ما يعني ان لدينا أسبوعًا واحدًا للتأليف. وعدم التقاط الفرصة يؤدي حكمًا الى غرق عملية التأليف في وحول ومستنقعات المعوقات التي لا تنتهي.
اما الثاني، فهو تفاؤل الرئيس المكلف بتجاوب القوى السياسية الرئيسية، دائمًا بحسب المصدر نفسه، الذي يضيف ان كل تسريب لا يصدر عن اصحاب العلاقة لا يعول عليه، اذ قد يكون من شخصيات تدور في فلك المرجعيات ولها اجندتها او مطالبها الخاصة.
واخيرًا يؤكد المصدر انه في كل الأحوال، يقف الرئيس المكلف في موقع مريح، محصنًا بدعم فرنسي دولي ودعم عربي محوره مصر، ودعم المرجعيات الدينية كلها في لبنان، وهو في نهاية المطاف يدرك ان لحكومته مهمة محددة. فإما ان ينطلق في تنفيذها من لحظة التأليف، واما ان تسقط المهمة كلها في حال عدم استجابة الأطراف لمهمة تسهيل الولادة الحكومية في فترة لا تتجاوز الأسبوع.