الطفل آدم من أصغر مصابي كورونا
فوق الوجع وجع”، هي ببساطة معاناة الصغير آدم علي صالح، إذ يشكو من تشوه في القلب، وزاد من معاناته الصحية التقاطه لعدوى فيروس كورونا.
آدم سيحتفي غداً بعامه الأول بين أجهزة المستشفى، ولعائلته أمنية وحيدة أن يتعافى.
في تفاصيل الحكاية أن ابن السنة خضع لعملية “قلب مفتوح” في إحدى مستشفيات بيروت، إلا أنه بعد أسبوعين ساء وضعه بحسب ما أفاد والده لموقع بنت جبيل، فعضلة قلبه لم تستحمل كم الألم. كما أن حرارته ارتفعت ليتبين بعد المتابعة الطبية أنه مصاب بكورونا، حيث أتت نتيجة فحصه إيجابية في 19 شباط الحالي.
يعمل الوالد في مطعم وتعطل عمله بسبب الإقفال العام في لبنان، فبات يعمل جزئياً وليش بشكل يومي. والجدير بالذكر أنه مسجل في الضمان إلا أن فارق الضمان في ظل الأوضاع المعيشية الخانقة بات “مبلغ صعب”.
يقول الوالد في حديثه لموقع بنت جبيل أنه كان يستطيع تلبية حاجات صغيره، من مدخوله “العادي”، إلا أن تعطل عمله من جهة والغلاء المعيشي من جهة ثانية جعلا من تلبية المصاريف مهمة شبه مستحيله. ويستطرد قائلاً “هلأ علبة حليب خاصة لوضعه حقها 110000”! ويتابع “الحمد لله، نحن ما بدنا شي، بس ادعوله يطلع بخير”. ويضيف بغصّه “أنا اليوم عايش، بس الله ياخذ أمانته ابني بيتبهدل!”
تمكث أم الصغير معه في المستشفى مكرّسة وقتها للإعتناء بصغيرها والطبطبة على آلامه. أما والده فلا يستطيع زيارته منعاً للمخالطة. وغداً يكمل آدم عامه الأول، وكل ما يملكه والده ليهديه إياه دعوات صادقة علّها تكفكف أوجاعه.