السويد تؤكّد مقتل حارق المصحف سلوان موميكا بإطلاق نار
أكدت الشرطة السويدية مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا (40 سنة) الذي اشتهر بإحراقه المصحف، وذلك جراء إطلاق نار عليه في شقته في وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء. وبحسب ما ذكرت الشرطة فإن موميكا قتل وجرى توقيف عدة مشتبهين، إضافة إلى نصب طوق أمني في منطقة مسرح الجريمة.
وقالت صحيفة “داغنسنيهتر” السويدية، إن رجلاً قتل بإطلاق نار في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء في سودرتاليا (جنوب غرب)، قبل أن تؤكد الشرطة السويدية لاحقاً أن القتيل هو حارق المصحف سلوان موميكا. وأشارت الصحيفة إلى أن “معلوماتها الخاصة تذهب إلى أنه “قتل بالرصاص أثناء بث مباشر كان يقوم به على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وكان سلوان موميكا قد وصل كطالب لجوء من العراق إلى السويد في عام 2018، وحصل لاحقاً على تصريح إقامة مؤقتة لمدة ثلاث سنوات. وأصبح معروفاً منذ صيف 2023 عندما أحرق نسخاً من القرآن الكريم، في عدة مناسبات في خضم عملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأدت عمليات إحراق القرآن إلى توتر علاقات السويد بعدد من الدول الإسلامية، كما اندلعت تظاهرات عنيفة في ربيع 2023 في عدد من مدن البلد احتجاجاً على عمليات الحرق.
ووصلت موميكا تهديدات مختلفة، ما اضطر جهاز الاستخبارات السويدي (سابو) إلى حراسته في مناسبات عدة. ولا يُعرف حتى الآن بشكل رسمي، إن كانت عملية قتله قد جرت أثناء حراسته ليلة أمس، أم كان بمفرده أثناء بث على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولا تستبعد الشرطة السويدية أن يكون قتل موميكا على صلة بالعصابات و”عالم الجريمة”، خاصة أن هذه العصابات معنية بكسب المال مقابل قتله.
وحتى مقتله عاش موميكا بصفة مؤقتة في السويد، حيث مددت إقامته العام الماضي لعام واحد، وسط مطالبات بإعادته إلى العراق، بعد الحكم الذي كان يفترض أن يصدر بحقه. وحاول القتيل مراراً إقناع السلطات السويدية أو الأوروبية بحمايته ومنحه لجوءاً دائماً دون نتيجة.
وكان يفترض أن تنطق محكمة منطقة استوكهولم، اليوم الخميس، بالحكم في قضية اتهام سلوان موميكا بالتحريض ضد مجموعة عرقية، قبل أن تعلن تأجيل الحكم، على اعتبار أن “أحد المتهمين توفي”. وعادة ما تشهد السويد أحداث إطلاق نار وتفجيرات على خلفية اندلاع احتراب وتنافس بين العصابات. وشهد يناير/كانون الثاني الحالي نحو 30 انفجاراً، حيث وقع أول من أمس الثلاثاء وحده خمسة تفجيرات.