الدولة اللبنانية تتعمّد إهانة مواطنيها المتواجدين في سوريا

في أبشع سلوك قد تنتهجه دولة بحقّ شعبها ، قررت الدولة اللبنانية تعمُّد إهانة مواطنيها المتواجدين في سوريا على الحدود بين البلدين.

فقد قررت رئاسة مجلس الوزراء وبموجب مرسوم وزاري تاريخ 31/03/2020 عودة المغتربين من سوريا كل ثلاثاء وخميس ، وحددت الوقت ما بين الثامنة صباحاً والرابعة بعد الظهر.

ولكن المواطن اللبناني الراغب بالعودة سيتفاجئ بقرار منع دخوله من الجانب السوري إلى لبنان ، بأمر من الأمن العام اللبناني ، حيث يفتحون الحدود فقط لحدود التاسعة أو العاشرة صباحاً كحدٍّ أقصى ، ثم من يأتي بعد هذا الوقت سيعاني ويضطر للعودة خائباً ، فالدولة اللبنانية لا تريد لأبناءها أن يعودوا ، وما كل القرارات سوى تحايل وخداع وافتخار كاذب.

نساء وأطفال عادوا أدراجهم ، ليضطروا المكوث ليلاً في العراء والسيارات قبيل كل ثلاثاء وخميس على الحدود للسماح بالعودة في الصباح الباكر.

قولوا للناس عليكم بالحضور ليلاً وتسجيل الأسماء ، قولوا لهم هناك أعداد محددة وفحوصات محددة وساعة فتح واحدة عوضاً عن ٨ ساعات.

فلماذا إذاً إصدار القرارات ، طالما على الأرض فالواقع مغاير ، خاصة وأنّه لا منية للدولة على الناس ، فهي تأخذ ثمن فحص كورونا على الحدود ، ومن واجبها عودة مواطنيها براً تماماً كما تفعل في المطار.

سؤال عوضاً عن معاناة العشرات من المواطنين يا فخامة الدولة!!