الحريري.. راجع؟
رأت أوساط في حديث لصحيفة “الراي” أن دون سيناريو عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أسئلة كبيرة ليس أقلّها:
• كيف يمكن أن تحصل هذه العودة بعد شبه حرْق المراكب في العلاقة بين زعيم “المستقبل” وعون ورئيس “التيار الحر” الوزير جبران باسيل، وتَعرُّض علاقة الحريري مع حليفه المفترض حزب “القوات” لاهتزاز غير مسبوق بعدما امتنع عن تسميته في الاستشارات النيابية، وهو ما جَعَلَه زعيم “المستقبل” الحيثية رقم واحد لانسحابه من مشهد التكليف تحت عنوان “أنا دائماً مع سلام الطوائف”. علماً أن الساعات الماضية شهدت تراشقاً هو الاول من نوع بين “المستقبل” و”القوات” اللذان تبادلا الاتهامات حول المسؤول عن “تسليم البلد إلى الثنائي الشيعي وباسيل”.
تناقضات العلاقة بين العهد وباسيل وبين الحريري.. تبادل أدوار أم تفاهم الضرورة؟
بري عن الحريري: عون “معو حق”.. سعد خذلني 3 مرات!
• وفي حين حاولت بعض الدوائر الإيحاء في معْرض الحديث عن أن “خيار الحريري” ما زال على الطاولة “وتحتها” بأن العلاقة مع عون قد تكون قابلة لمعاودة الترميم، إلا أن الأوساط تسأل بهذه الحال كيف سيكون ممكناً القفز فوق ما كرّسه واقعياً الثنائي الشيعي في الأسبوع الأول بعد التكليف لجهة تثبيت مبدأ الاختصاصيين المحسوبين على أحزاب وليس المستقلين، على عكس ما كان الحريري يتمسك به وشكّل أحد أسباب خلافه مع عون، إلى جانب معادلة باسيل “الحريري وأنا في الحكومة معاً أو خارجها معاً”.
علماً أن تقارير أشارت أمس إلى أن دياب الذي التقى عون مطولاً أول من أمس “قدّم طرحاً وسطياً يقوم على أن يكون الوزراء من الحزبيين غير النافرين أو قريبين من الأحزاب”