الاشتباكات العنيفة مستمرة داخل مخيم عين الحلوة صباح اليوم ودعوات للتهدئة
تستمر الأحداث المُسلّحة في مخيم “عين الحلوة” في صيدا ومعها تستمر محاولات التهدئة ووقف اطلاق النار، وفي هذا الاطار تعددت المواقف من المسؤولين الداعية الى تحكيم لغة العقل.
وجاءت أبرز المواقف لليوم الاثنين، على النحو الآتي:
الحجيري
حذّر النائب ملحم الحجيري في بيان، من “خطورة ما يحصل داخل مخيم عين الحلوة”، مناشدا المعنيين “العمل السريع لوقف فوري للاشتباكات العبثية حقنا للدماء”، معتبرا أن “أمن مدينة صيدا ومنطقتها ومخيم عين الحلوة وأمن اللبنانيين والفلسطينيين، هو خط أحمر، وممنوع العبث به، ولا يجب السماح للفتنة بين أبناء الصف الواحد أن تمر”، مطالبا “القيادات الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها وواجباتها في هذه اللحظة الحرجة”.
وأشار إلى أن “الأمور كانت تميل للتهدئة وانهاء الاشتباكات، لكن اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا أبو أشرف العرموشي مع مرافقيه، شكل تطورا بالغ الخطورة وفجر الوضع ونخشى من تدهوره على نطاق واسع”، سائلا “لمصلحة من هذا التقاتل، ومن هي الجهات التي تريد فتنة في المخيم وخرابه”.
ورأى أن “انفجار الوضع في عين الحلوة أتى في توقيت مشبوه ونتائجه ستكون كارثية ما لم تتوقف الاشتباكات فورًا، وعلى المتقاتلين والعابثين بالأمن أن يعوا أي جريمة يرتكبوها في حق شعبنا اللبناني والفلسطيني على حد سواء وفي حق القضية الفلسطينية”.
البزري
بدوره، حذر النائب عبد الرحمن البزري في حديث الى “صوت كل لبنان”، “مما يجري في مخيم عين الحلوة لأن منطقة صيدا حاضنة طبيعية للقضية الفلسطينية”، واستبعد “سيناريو تحويل هذه المنطقة الى بؤرة أمنية في هذه المرحلة”، موضحا ان “ما يحدث اليوم هو نتيجة الاسترخاء الأمني في محيط المخيم في الماضي ، والسماح بدخول بعض العناصر التي كانت لديها قضايا أمنية الى المخيم”.
وأشار الى ان “رقعة الاشتباكات محصورة داخل المخيم وبعض ملحقاته، لكن الشظايا والقذائف المتفجرة الرصاص الطائش بلغت محيط المخيم وبعض المحال ،
وأدت الى تسجيل عدد من الإصابات”، وكشف عن “قيام معظم قوى وفاعليات المنطقة منذ يوم أمس بالتواصل مع القوى الامنية والجيش ، ورئاسة الحكومة لإيجاد صيغة تجعل الفصائل المتورطة في هذه الاشتباكات التوقف عن إطلاق النار، لأن الحل سياسي بالدرجة الأولى “، آملا في أن” يكون هذا اليوم يوما إيجابيا”.
ابو زيد
وفي سياق متصل، قال النائب السابق أمل أبو زيد: “ما شهده مخيم عين الحلوة من اشتباكات هزّ الاستقرار الداخلي وعرّض أمن مدينة صيدا والجوار للخطر. المطلوب من الفصائل الفلسطينية احترام السيادة اللبنانية وعدم استخدام المخيمات لتصفية حسابات أو لتوجيه رسائل صاروخية”.