الاحتفال امام الضريح غداً لوضع الاصبع على الجرح بعيداً عن التخويف!
قرار اتخذه محبو الرئيس الشهيد رفيق الحريري بزيارة ضريحه في الذكرى الخامسة عشر على اغتياله، واحياء المناسبة بعيداً عن بيت الوسط، لتسجيل موقف وارسال رسالة الى ابنه سعد انهم اوفياء لخط الشهيد الكبير الذي دفع حياته ثمن مواقفه ووطنيته، في حين ان وريثه السياسي غير مسيرة والده، الا ان ذلك لم يرق للابن “الضال” فقرر ارسال مناصريه للتخريب على الاحتفال… فهل بات سعد وتياره يعمل على ترهيب الناس كما حليفه المعروف؟
لان قضية الرئيس الكبير تخص كل اللبنانيين، لا سعد ولا “تيار المستقبل” فقط، سيكون احياء المناسبة من قبل الاوفياء لخط الشهيد امام ضريحه في وسط بيروت، للتأكيد انهم مخلصون لما قدّمه الشهيد للبنان واللبنانيين من اعادة اعمار البشر قبل الحجر، وفي ذات الوقت التأكيد على رفضهم لسياسة الحريري وما اوصلت اليه البلد، فقد كان أمل اللبنانيين لاسيما اهل السنة من سعد أن يسير على خطا والده الشهيد ويحافظ على ثوابته، لكن املهم خاب بعد الحال الذي وصلوا اليه في عهده وتهاوي كل ما بناه الرفيق، سواء بالسياسة بعدما ضلّ سعد الطريق بنسجه علاقات قوية مع “حزب الله” ومن خلفه ايران، وتورطه بايصال الرئيس عون الى كرسي الحكم من خلال “صفقة العهد”، اضافة الى وصول الدين العام في زمنه الى 86.00 مليار دولار بحسب احصاءات جمعية المصارف، عدا عن انهيار المؤسسات والشركات التي ورثها عن والده وغيرها الكثير.
احتفال الغد امام ضريح الشهيد هو لوضع الاصبع على الجرح واعلاء الصوت رفضاً لتخاذل سعد وخنوعه وضعفه وعدم حنكته، فهو واحد من عصابة السلطة التي افلست خزينة الدولة ورفعت مؤشر تضخم الاسعار، بعد انهيار قيمة الليرة امام الدولار الذي هرّب الى خارج لبنان وشحّ من الاسواق، هو رسالة ممن صرفوا من مؤسسات الحريري من دون وجه حق ومن دون دفع مستحقاتهم، ورسالة من الموظفين الذين عملوا في الشركات التي اسسها الرئيس الشهيد قبل ان تفلس عندما استلمها سعد، سيلتقي موظفو “سعودي اوجيه” الشركة التي اسسها الشهيد سنة 1978، وهي من أكبر شركات المقاولات في العالم العربي، وقد بلغت إيراداتها في سنة 2010 نحو 8 مليارات دولار، قبل ان تبدأ بالانهيار بشكل تدريجي ولتطفو المشكلة على السطح بعدما عجز سعد عن دفع رواتب الموظفين في سنة 2016، لتغرق بعدها الشركة في الديون التي مثلت الضربة القاضية لها، مع موظفي مؤسسة الحريري الاعلامية التي تأسست عام 1993 لتدخل الانعاش في عهد سعد قبل ان يتخذ قرار دفنها، ليخسر اهل السنّة في لبنان “شاشتهم وصوتهم”، ومع موظفي جريدة المستقبل التي أوقفت الصدور طاوية 6585 عدداً منذ 14 حزيران 1999، وغيرهم من الموظفين التي سلبت حقوقهم على يد سعد.
غداً يوم الوفاء للرئيس الشهيد، لا لسعد، واي محاولة لترهيب الناس لن تضيف على مسيرة سعد سوى الخزي والعار بعد ان بصم عهده بالتخاذل والخضوع والفشل.