الاتصالات مستمرة لعقد الاجتماع الرباعي في باريس
عبّرت مصادر سياسية مطلعة على الموقف الفرنسي عن خيبتـــ.ــها إزاء المقاربة السياسية التي تعتمدها إدارة الرئيس أيمانويل ماكرون تجاه الحلول اللازمة للأزمة اللبنانية،
ونقلت عن مسؤولين فرنسيين تحميلهم مسؤولية مباشرة إلى “فشل سياسة ماكرون” إزاء حالة المراوحة القاتـــ.ــلة التي يعيشها لبنان، تحديداً منذ انفجـــ.ــار 4 آب في مرفأ بيروت وما أعقبه من تصريحات ومواقف فرنسية متخبـــ.ــطة ومتراخية في التعاطي مع الطبقة السياسية الحاكمة .
وفي ضوء ذلك، رأت المصادر أنه “لا أمل في تغيير نظرة الإدارة الفرنسية حيال الملف اللبناني ما دام الممسكون به لم يتغيّروا”، مؤشّرة على وجه الخصوص إلى “إيمانويل بون وبرنارد إيمييه اللذين يقفان في صدارة المسؤولين الفرنسيين المولجين بمتابعة الشأن اللبناني.
في المقابل كتبت” الديار”: لم «تكسر» زيارة وزير الخارجية الايرانـــ.ــية حسين امير عبداللهيان الى بيروت «الجمود» الخارجي حيال الملف اللبناني، بعدما ابلغ من التقاهم عدم وجود تواصل رسمي وجدي مع اي من القوى الاقليمية والدولية بخصوص الاستحقاقات اللبنانية
، وبدا كأنه يغرد وحيدا خارج «سرب» اي تفاهمات مفترضة او اجتماعات يجري الاعداد لها، من خلال الاتصالات المستمرة بين قوى إقليمية ودولية لتحديد موعد لعقد الاجتماع الرباعي في باريس، والذي سيضم الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، المملكة العربية السعودية وقطر، قبل نهاية هذا الشهر او في الاسبوع الاول من شباط المقبل.
وقد تضاربـــ.ــت المعلومات حول النتائج المفترضة لهذا اللقاء، ففيما تحدثت مصادر مطلعة عن تدني مستوى التفاؤل الفرنسي من نتائج الاجتماع اذا عقد، من بحث عن مواصفات رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، الى مجرد البحث في تطوير ملف المساعدات الانسانـــ.ــية، نزولا عند رغبة السعودية التي لم تبد حتى الآن اي تجاوب في خصوص توسيع النقاشات حول مستقبل لبنان السياسي مع الاطراف الأخرى المعنية بالوضع اللبناني.
في المقابل، رجحت اوساط أخرى ان تنجح مع قطر في انجاز «خارطة طريق» للحل ، دون طرح اسم رئيس للجمهورية، بل مواصفات وبرنامج اصلاحي للحكومة المقبلة، على ان تترجم بورقة «عمل» سيتم اطلاع الجانب الايرانـــ.ــي عليها لتجري مناقشتها!
نداء الوطن