الأدوية المنتهية الصلاحية تغزو الصيدليات!
فتحت قضيّة بيع الأدوية المنتهية الصلاحية الباب مجددًا على واقع الصيدليات والأدوية، ففي حادثة ليست بعيدة، أوقف صيدليّ في منطقة جب جنين بتهمة بيع أدوية منتهـــ.ــية الصلاحية موجودة في صيدليته،
ما دفع بنقابة الصيادلة إلى الاستنـــ.ــكار والتصعيد واللجوء إلى الاضراب اليوم، الإثنين في حال لم يُفرج عن الزميل الصيدلي.
إلا أنّ الضـــ.ــغوطات التي مورست أبعدت شبـــ.ــح الإضراب عن الصيدليات بعد الإفراج عن الصيدلي يوم السبت بحسب نقيب الصيادلة جو سلوم.
سلوم وفي حديث لـ “السياسة”، يلخّص ما حصل، قائلًا “الصيدلي أعطى دواء منتـــ.ــهي الصلاحية لأحد المرضـــ.ــى عن طريق الخـــ.ــطأ، علمًا أن الصيدلي لا يتحمّل المسؤوليّة في هذا الموضوع”.
ويشير سلوم إلى أنه “ممنوع إبقاء الدواء المنتهي الصلاحية في الصيدلية، وممنوع في المقابل رميه بطريقة عشوائية، إنما يُفترض إتلافه في الخارج بعد تسليمه للمستوردين”.
إلا أنّه وبحسب سلوم، “توقّف الوكلاء عن استرجاع هذه الأدوية منذ سنتين تقريبًا، وما زاد الطين بلّة هو قرار وزارة الصحة بمنع رد الأدوية للوكلاء منذ شهرين، وبالتالي فالصيدلي مجبر على الاحتفاظ بها داخل صيدليته”.
ويؤكد سلوم أنهم “كنقابة رفعوا دعوى لإبطال قرار الدولة هذا، لأنه يعرّض صحـــ.ــة المرضـــ.ــى والبيئة للخـــ.ــطر، ويهـــ.ــدد بإمكانية بيع هذه الأدوية عن طريق الخطأ”.
ويطالب سلوم بـ “ضرورة سحب الأدوية المنتـــ.ــهية الصلاحية من الصيدليات لأنها تشكّل خطـــ.ــرًا على المريض والصيدلي، وإلّا فالمشكلة نفسها ستتكرّر”.
وعليه، وبعد فقدان الأدوية، أزمة جديدة تطل برأسها وتهـــ.ــدّد صحـــ.ــة المواطن!
كتبت ميليسّا دريان في “السياسة”: