استفاقة المـــ.ــارد الســـ.ــني مع صعود طالبـــ.ــان يقود نحو المواجـــ.ــهة الحتمية مع ايـــ.ــران
صعود “طالـــ.ــبان” وتسلمها مقاليد الســـ.ــلطة في أفغانـــ.ــستان، يتخطى البعد الإقلـــ.ــيمي لدول اسيا الوسطى صوب حسابات القوى العظـــ.ــمى ومصالح الدول المـــ.ــحورية وصولا الى العملاق الصاعد المتمثل بالاقتصاد الصـــ.ــيني.
لطالما كان الانطباع السائد عن أفغانســـ.ــتان بأنها ارض قاحلة يعيش سكانها في أدنى مستويات العيش في العـــ.ــالم، في الوقت ذاته استطاعت جبالها القاحلة ان تحطم الإمبراطـــ.ــوريات العظمى،
فالطبائع البشرية في مجتمعها القائم على الزراعة ورعي المواشي تتسم بالقـــ.ــسوة وتعكس ميلا غرائزيا نحو التمـــ.ــرد ومقاومة جبروت اعتى الجـــ.ــيوش في العـــ.ــالم.
رغم ذلك، لا بد من التوقف أمام الشكل الســـ.ــوريالي لعودة نظام “طالـــ.ــبان” المتـــ.ــشدد إلى الحكم بعد حـــ.ــرب ضروس للقضـــ.ــاء عليه،
وهذا لا ينفصل بطبيعة الحال عن إعادة هندسة دور وسط آسيـــ.ــا بحكم غناها بالثروات الطبيعية المقرون بفقر شعوبها من جهة وبضرورة توافر شبكة عمـــ.ــلاقة للتجارة العالمـــ.ــية والنقل تربط القارات الأساسية في العالم أوروبـــ.ــا واسيـــ.ــا وأفريقـــ.ــيا.
يبقى البعد الاســـ.ــلامي للعملية، كون طالبـــ.ــان أرست خلال فترة حكمها الأول نظاما من التشـــ.ــدد المطلق فكانت أفغانســـ.ــتان اكثر الدول تخلفا على الإطلاق واحتضنت تنظـــ.ــيم القاعـــ.ــدة وزعـــ.ــيمه
فيما توحي عودتها الان الى الحـــ.ــكم بعد الاحتلال الأميـــ.ــركي بتغييرات جوهرية وتقديمها صورة “برغماتية” تن نفسها في سبيل تحقيق أهدافها.
في هذا المجال، يؤكد خبراء بأن صعود المـــ.ــارد الســـ.ــني المتمثل بنظام أفغانســـ.ــتان بالتحالف مع أنظـــ.ــمة أخرى مثل تركيا وباكســـ.ــتان سينعكس على التوسع الايـــ.ــراني خارج حدود طـــ.ــهران ،
فمن الواضح بأن واقعية طالبـــ.ــان ونضوجها لا ينسحبان على تمسكها بحكم الشريـــ.ــعة الإســـ.ــلامية،خصوصا وان المشاهد الأولى المنتشرة هي لتغيير العلم ورفع رايـــ.ــة الإســـ.ــلام وحدها دون سواها.
الخلاف على الدور المحوري عند حدود الصـــ.ــين وروســـ.ــيا والهنـــ.ــد وتركـــ.ــيا فضلا عن التباين و حتى الخـــ.ــلاف تجاه قضايا فقهية في الإســـ.ــلام بين الســـ.ــنة والشـــ.ــيعة،
يدفع بإتجاه الاعتقاد بحتمية وقوع نوع من المـــ.ــنافسة بين الطرفين، خصوصا مع طموح إيـــ.ــران بارساء زعامة شيعيـــ.ــة عالمية تتخطى حدودها الجغرافية،
كما ارساء مبدأ تصدير الثـــ.ــورة صوب الدول المجاورة ذات الغالبية الســـ.ــنية كالعـــ.ــراق وســـ.ــوريا.