إنجازات نوعية لمديرية المخـــ.ــابرات.. وهذه ابرز الاعترافات في جـــ.ــرائم الخـــ.ــطف!

تمضي المؤسسة العسكـــ.ــرية قدماً في تفكيك عصابات الجريمة ومحاصرتها، وقد وصلت إلى مرحلة وضعت فيها الرؤوس الكبيرة في حالة من الهـــ.ــذيان والرعـــ.ــب،

 

إذ منذ فترة، وجدت هذه العـــ.ــصابات وتلك الرؤوس أنه لم يعد هناك من محرمات أمام قضية فرض الأمن وحماية المجتمع وقطع دابر التفلت، حتى المال الذي كانوا يستخدمونه للهروب خارج الحدود ما عاد يقيهم من المـــ.ــوت المحتوم.

 

ظنّ كثيرون أن الجيش ستشغله الانتخابات النيابية والاجراءات الشاملة التي اتخذها، عن عملية الاستمرار في محاربة عصـــ.ــابات الجـــ.ــريمة،

 

إلا أن هذه العـــ.ــصابات، التي عادة ما تستغل مناسبات كهذه لتكثيف نشاطاتها، وجدت نفسها تحت عين الجـــ.ــيش وقبضته، ولا سيما مديرية المخـــ.ــابرات التي وصلت إلى حد تعقب الخـــ.ــاطفين والمجـــ.ــرمين إلى ما بعد الحدود.

 

 

ففي خلال الشهرين الماضيين، حرّرت مديرية المـــ.ــخابرات ثلاثة مخطوفين، اثنين منهم حرّرا في خلال اسبوع وبسرعة قياسية، والثالث خلال ثماني ساعات، انما معاناة بعض المخـــ.ــطوفين قد تستمرّ في بعض الأحيان لمدة أطول وتصبح المهمة أصعب على الأجهزة الأمنية،

 

حين تتمكن تلك العـــ.ــصابات من الهروب إلى داخل الأراضي السورية، إلا أن هذا الهروب تحوّل أيضاً كابوساً لهذه العـــ.ــصابات وقد نشطت ملاحقة أفرادها في الجانب السوري.

 

واضافة الى الخبرات التي راكمتها مديرية المخـــ.ــابرات، فقد تمكنت بتاريخ 15 أيار الحالي وبعملية أمنية دقيقة، وبالتنسيق مع الجهات الأمنيـــ.ــة السورية من تحرير المواطن اللبناني ـ الكندي جوزيف جرجي مفرج بعد شهر من اختطافه، حيث اعترض طريقه ثلاثة اشخاص في محلة طريق المطار بتاريخ 15 نيسان الماضي وخطفوه ونقلوه الى داخل سوريا.

وفي هذا الاطار، يكشف مصدر أمني مطلع على مجريات العملية والتحقيقات مع الموقوفين أن جهود الاستقصاء الدقيقة ومتابعة سير الخـــ.ــاطفين من طريق المطار إلى محلة الجمهور ثم الى بعلبك، رغم تدابير التمويه التي اعتمدها الخـــ.ــاطفون من حيث استبدال السيارات والهواتف،

 

لم تمنع مديرية المـــ.ــخابرات من تقفّي أثر ساعة «الرولكس» العائدة للمخطوف داخل الأراضي السورية، وكذلك بعد متابعة احد المشاركين بالعملية من خارج لبنان لتحديد مكان المخطوف والظروف المحيطة بمكان اختـــ.ــطافه ومعرفة هويات الخـــ.ــاطفين.

ويضيف المصدر ان مسار التعامل مع كل ما يتصل بهؤلاء الخاطفين بدأ في البقاع (حي الشراونة) عبر عمليات مداهمة مستمرة لأماكن سكن هؤلاء والمراكز اللوجستية لهم ومصانع المخـــ.ــدرات التابعة لهم، وصولاً الى تحرير المخـــ.ــطوف من قبل مديرية المخاـــ.ــبرات بالتنسيق الأمني مع الجهات الأمنية السورية من دون دفع الفدية التي كان يطالب بها الخاطفون وقيمتها مليونا دولار، وإعادته من قبل المديرية الى أهله سالماً،

 

كذلك تم القبض على الخـــ.ــاطفين وعددهم اربعة من قبل الجهات الامنية السورية وتم تسليمهم الى مديرية المخابرات لاستكمال التحقيقات معهم. وقد اعترف هؤلاء بمسؤوليتهم عن عمليات خطـــ.ــف عدة مقابل فدية مالية وهم يرتبطون بشبكة سرقة سيارات ضخمة، وكذلك اعترفوا بأكثر من عملـــ.ــية شحن مخـــ.ــدرات الى الخارج.

وكشف المصدر ان «من اخطر هؤلاء الخـــ.ــاطفين المدعو (م.ص) الملقب محمد روما مواليد 1996، وفي حقه عدد كبير من الملاحقات القضائية بجـــ.ــرائم الخـــ.ــطف والتهـــ.ــديد، مخـــ.ــدرات، سرقـــ.ــة السيارات وتهريبها الى خارج لبنان، دعارة (…). وايضا (حسن. م) مواليد 1997 المتورط بعمليات خطـــ.ــف واتجار بالأسلـــ.ــحة الحـــ.ــربية واطلاق نار وتشكيل عصـــ.ــابة تقوم بتـــ.ــرويج المخـــ.ــدرات والسرقـــ.ــة والدعـــ.ــارة واستدراج اشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي وابتزازهم.

 

والمدعو (حسين.م ) مواليد 1991 والمتورط بالجـــ.ــرائم ذاتها لشريكه (حسن.م). و(فضل. ج) مواليد 1998 ومتورط بذات الجـــ.ــرائم الموقوفين السابقين.

ولم تتوقف إنجازات مديرية المخابرات عند هذا الحد، إنما كانت مهام نوعية أخرى تحدث عنها المصدر الامني وابرزها تحـــ.ــرير مخـــ.ــطوفَين من الجنسيتين السورية واليمنية قرب الحدود اللبنانية ـ السورية في منطقة العريض،

 

وقد تم استدراجهما من أحد فنادق بيروت واختطافهما، وتحرير مواطن لبناني في منطقة قلد السبع قرب الحدود اللبنانية ـ السورية بعدما استدرجه الخـــ.ــاطفون من بلدة كفرمان قضاء النبطية. وبعد مراقبة دقيقة،

 

نفذت دورية من مديرية المـــ.ــخابرات في مدينة الهرمل كميناً وأوقفت بنتيجته السوريين (ط.ح) و (ص.ل) و(ح.ع) لإقدامهم على خطف رجل اعمال لبناني من بلدة لالا في البقاع الغربي يدعى (أ.ج) وتم تحريره بعد يوم واحد، والموقوفون شاركوا في عمليات خـــ.ــطف سابقة.

 

المهام النوعية لن تتوقف، وقرار قيادة الجـــ.ــيش، قطع دابر عصـــ.ــابات الجـــ.ــريمة المنظّمة مهما كانت الصعوبات،

 

لأن خطـــ.ــر هذه العصـــ.ــابات التي تفتك بالمجتمع وتشوّه صورة لبنان يوازي خطـــ.ــر العـــ.ــدو الخارجي، وكلاهما لا يواجهان الا بالارادة والعزيمة والالتزام، بالقسم مهما كانت الإمكانات متواضعة.

 

نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!