هل يكسر الحريري “الرقم القياسيّ” في سرعة تأليف الحكومة؟

تُهيمن المناخات الإيجابية على ما عداها من أجواء سياسية وكأنّ التأليف حاصل في غضون أيام، فلا عرقلة ولا شروط وشروط مضادة ولا “فيتوات” وجميع الأطراف يريدون التسهيل والتعاون. ولكن، تأسيساً على التجربة اللبنانية، فإنّ المناخات التفاؤلية نفسها التي تشهدها البلاد اليوم كانت تواكب الأيام الأولى لكل تأليف بعد التكليف مباشرة، وعندما يبدأ البحث في التفاصيل تخرج التعقيدات الواحدة تلو الأخرى، بدءاً من الأحجام التمثيلية، وصولاً إلى الحقائب الوزارية، ولم يسبق أن تألفت حكومة إلّا بعد فراغ طويل يتخلله مشادّات وانقسامات ومواجهات وتسخين سياسي.

 

ومواكبة للأجواء التفاؤلية بدأ الحديث عن تأليف يسبق الانتخابات الأميركية في 3 تشرين الثاني، وذلك في ظل ما يسرّب عن مسودة وضعها الرئيس المكلف سعد الحريري، وانه توافق مع القوى السياسية على اختيار وزراء من أصحاب الاختصاص وغير حزبيين، وان تسميتهم لن تشكل استفزازاً وخلافاً مع هذه القوى، وانه في حال استمرت هذه المناخات فإنّ الرئيس المكلف سيكسر رقماً قياسياً لجهة سرعة تأليف الحكومات في لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!