“مطالبات باستغلال ضعف حزب الله وانتخاب رئيس جديد للبنان”

بعد مرور عامين على غياب رئيس منتخب في لبنان ونظراً للضربات الكبيرة التي لحقت بقيادة حزب الله، فقد بدأ الرأي العام والسياسيون اللبنانيون مناقشة تعيين الرئيس المقبل في لبنان، ويعتقد الكثيرون أنه يجب التوصل إلى اتفاق بشأن تعيين رئيس بالتوافق بين جميع الفئات الشعبية.

 

كما تعتقد كذلك الولايات المتحدة بأن لابد الاستفادة من الضربة الكبيرة التي تلقاها حزب الله في الدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للبنان وإنهاء حالة الفراغ الرئاسي.

 

ووفق المواقع الإخبارية، أن الجنرال جوزيف عون الذي تدعمه الولايات المتحدة وفرنسا كمرشح للرئاسة في لبنان يحظى بقبول وشعبية واسعة، إذ من المتوقع أن تكون القوات المسلحة اللبنانية لاعباً رئيسياً في أي تسوية بعد الحرب في لبنان.

 

مع مقتل نصر الله ووصول حزب الله إلى أضعف مستوياته منذ سنوات، تعتقد إدارة بايدن أن هناك الآن فرصة لتقليص نفوذها بشكل كبير على النظام السياسي اللبناني وانتخاب رئيس جديد، كما قال مسؤولان أمريكيان.

 

يقول المسؤولون الأميركيون إن البيت الأبيض يريد الاستفادة من الضربة الإسرائيلية الهائلة لقيادة حزب الله والبنية التحتية للدفع باتجاه انتخاب رئيس لبناني جديد في الأيام المقبلة، ومنذ عامين لم يكن للبنان رئيس، مما زاد من عدم الاستقرار وفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.

 

وقُتل زعيم حزب الله حسن نصر الله وكبار قادة وأعضاء آخرون في حزب الله المرتبط بإيران في غارات جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، مما أضعف الجماعة اللبنانية المؤثرة.

في نهاية أكتوبر 2022، أنهى الرئيس السابق ميشال عون الذي كانت تربطه علاقات وثيقة بحزب الله، ولايته. ومنذ ذلك الحين لم يتوصل البرلمان اللبناني إلى إجماع بشأن رئيس جديد.

 

وتحاول القوى السياسية اللبنانية والولايات المتحدة وفرنسا والعديد من الدول العربية، منذ عامين التوسط بين الأحزاب السياسية المختلفة في البلاد للتوصل إلى حل وسط، لكن حزب الله قوض كل مبادرة تقريبًا.

 

ويقوم المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لقد أوضحنا لبعض الوقت أننا نعتقد أن الحكومة اللبنانية بحاجة إلى التغلب على الخلل في النظام، وأحد المحرضين الأساسيين لهذا الخلل هو حق النقض لحزب الله بشأن من سيكون الرئيس القادم، وانتخاب رئيس.

 

ونقلت صحف دولية عن مسؤولين أميركيين إن البيت الأبيض يرى الوضع الحالي في لبنان كفرصة لكسر الجمود بشأن انتخاب رئيس لبناني ويعتقد أن هذا يجب أن يكون على رأس الأولويات، حتى قبل الدفع من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

 

في الأيام الأخيرة، أخبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مستشار الرئيس بايدن، آموس هوكشتاين أنه يريد المضي قدمًا في الخطة التي وضعتها الولايات المتحدة في يونيو للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!