مأكولات ومشروبات تتحدى البرد وتقدم فوائد صحية
كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
لعلّ الاستلقاء على الأريكة لمشاهدة أفلام الميلاد المفضّلة لكم هو أحد أفضل الوسائل التي تلجأون إليها للشعور بالدفء ومحاربة كآبة الشتاء،
ولكنه ليس الوحيد! فإذا كنتم تريدون الاستمتاع بالأعياد بطريقةٍ صحّية وبعيدة كلّياً من البرد، يمكنكم الاعتماد على بعض المأكولات والمشروبات التي ثبُتت فعاليتها في هذا المجال!
بدلاً من اللجوء إلى المواد الغذائية المليئة بالدهون والسكّر للشعور بالدفء خلال الأعياد، دعت اختصاصية التغذية جوزيان الغزال إلى التركيز تحديداً على المأكولات والمشروبات التالية التي تتحدّى البرد وفي الوقت ذاته تقدّم للجسم مجموعة فوائد صحّية وغذائية:
– المكسّرات النيّئة
بالإضافة إلى قدرتها على تدفئة الجسم، تتميّز هذه الحبوب المُقرمشة بتأثيرها الإيجابي في الشرايين، وصحّة الدمـــ.ــاغ والقلـــ.ــب، وخفض الكولسترول، ومحاربة السرطـــ.ــان، ودعم الجهاز الهضمي…
والفضل يرجع إلى قيمتها الغذائية العالية خصوصاً الأوميغا 3 والألياف. لذلك من المهمّ الحصول عليها كسناكٍ خلال الأيام الباردة، أو حتى إدخالها إلى الأطباق الميلادية. ولكن لا بدّ من استهلاكها بحذرٍ لغناها بالوحدات الحرارية.
– الشوكولا الأسود
لا يمكن التحدث عن الأعياد أو الشتاء من دون التطرّق إلى الشوكولا، الحاضر الدائم في كافة المناسبات والمواسم! والخبر الجيّد لمُحبّي الشوكولا أنه يمكنهم التلذّذ به للشعور بالدفء، شرط اختياره بذكاء وشراء النوع الذي يحتوي على ما لا يقلّ عن 70 في المئة من الكاكاو.
– البهارات
سواء اخترتم إضافتها إلى وجباتكم الغذائية أو مشروباتكم المفضّلة، تأكدوا من أنّ البهارات مثل الزنجبيل، والقرفة، والكمّون، والبهار الحرّ… ستمنحكم الدفء الذي تبحثون عنه، جنباً إلى فوائد كثيرة.
على سبيل المِثال، إنّ الزنجبيل يمدّ الجسم بجرعة عالية من مضادات الأكسدة، كما أنه يقاوم البرد والرشح والأمراض الموسمية، ويحافظ على الوزن لقدرته على تعزيز عملية حرق الدهون،
ويخفف من التهاب المفاصل والأوجاع التي تسببها، ويعالج عسر الهضم. أمّا القرفة فهي مفيدة لتحسين صحّة البشرة، وتخفيض مستوى الكولسترول السيّئ، ودعم صحّة القلب والمعدة، وتنظيم معدل السكّر في الدم، وتسريع عملية حرق الدهون.
– الكحـــ.ــول
ليس من الخطأ احتساء الكحـــ.ــول خلال الشتاء والأعياد للشعور بالدفء ولاستمداد بعض منافعها المُثبتة علمياً، خصوصاً النبيذ الأحمر المليء بمادة رسفيراترول المضادة للأكسدة والمفيدة لصحّة القلب والشرايين. ولكن من المهمّ استهلاكها باعتدال، وعدم تخطّي الكأس الواحد للنساء والكأسين للرجال في اليوم.
وتجدر الإشارة إلى أنّ كأساً واحدة من النبيذ تحتوي على 120 كالوري تقريباً. أمّا بالنسبة إلى الويسكي أو العرق أو الفودكا، فتتراوح وحداتها الحرارية ما بين 100 إلى 120 كالوري لكل 30 ملل.
– الليكور
لا يمكن التطرّق إلى المشروبات الروحية من دون التحدث عن الليكور الذي يتصدّر لائحة ضيافات عيد الميلاد. صحيح أنّ كمية صغيرة منه (30 ملل) كفيلة بالتغلّب على البرد، إلّا أنها في المقابل تحتوي على نحو 100 كالوري،
ما يعني أنّ الليكور غنيّ بالسعرات الحرارية ويمكن أن يشكّل خطـــ.ــراً على الرشاقة خصوصاً في حال احتسائه مرّات عديدة خلال اليوم.