لمسات دولية أخيرة على خطة لـ نجدة اللبنانيين

جاء في “المركزية”:

لا يمكن المرور مرور الكرام على شريط الاحداث المرتبطة بلبنان على الساحة الدولية، سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا وانسانيا،

الذي بات يسجّل في وتيرة شبه يومية، مستجداتٍ وازنة. ففي هذه الحركة ما يؤشر الى ان ثمة فعلا ما يُعدّ في الكواليس للبلد الصغير، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”.

 

آخر هذه التطورات كان من الصنف “النوعي” اذ لم تشهد البلاد مثيلا له في تاريخها المعاصر. فمن باريس، أُعلن امس صدور تقرير عن لجنة الدفاع والقوات المسلّحة في البرلمان الفرنسي يوصي، في البند رقم ٦،

بإرسال “قوات دولية” او “فريق عمل دولي” الى لبنان بشكل طارئ تحت سلطة الأمم المتحدة والبنك الدولي في سبيل تعزيز الأعمال الإنسانية ومساعدة اللبنانيين،

ودعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية لحفظ الأمن والإستقرار. كما شدد التقرير على ضرورة اجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في العام ٢٠٢٢.

 

هي سابقة اذا ان تطالب فرنسا، بخطوة كهذه، تدلّ في آن على مدى الخطورة التي بلغها الوضع في بيروت وعلى الاهمية التي توليها “الام الحنون” لمنع تدهور الواقع المعيشي والاجتماعي اكثر،

بعد ان تجاوز الخطوط الحمراء، وفي ظل غياب اي بصيص امل بانفراج سياسي – حكومي قريب.

لكن هل يمكن ان يسلك تدبيرٌ كهذا طريقه الى التطبيق؟ المشوار لا يزال في خطوته الاولى، تتابع المصادر، لكن من غير المستبعد ان يتحوّل الى واقع. وبحسب المصادر،

هذا الاشراف المباشر على عملية لجم الانهيار الآتي والذي يُعتبر الجزء “الميدانيَّ” الطابَع لشبكة الامان الاجتماعي الجاري نسجها “دوليا” لحماية اللبنانيين،

قد يكون حضر في المباحثات الجارية والمستمرة بين الفرنسيين والاميركيين والسعوديين، وقد يكون طُرح ايضا في زيارة سفيرتي الولايات المتحدة دوروثي شيا وفرنسا آن غريو الخميس الرياض،

للبحث من كثب في الملف اللبناني، كما ان المصريين والايطاليين والعرب ككل، ليسوا بعيدين ابدا من الاتصالات هذه.

 

وفي حين جالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا امس على بعبدا وعين التينة، عارضة التجديد لليونيفيل ومعلنة ان مجلس الامن سوف يلتئم في 22 تموز الجاري لعرض التقرير الدوري حول القرار 1701،

وسيتناول الوضع في لبنان عموما وفي الجنوب خصوصا، بالإضافة الى التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية –

وقد ابلغها رئيس الجمهورية ان لبنان يرغب في أن يتم التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” من دون تعديل في المهمة والعديد –

تلفت المصادر الى ان الجلسة العتيدة قد تَطرح فكرةَ توسيع عديد القوات الدولية الموجودة الآن في لبنان،

بحيث يضطلع العناصرُ الجدد بمهمة توزيع المساعدات الانسانية، التي ستقرّ في مؤتمر دعم للشعب اللبناني تعدّ فرنسا العدة له حاليا، ومساندة الجيش.

هذا السيناريو لا يزال حتى الساعة في عالم “الغيب”، الا انه، ودائما وفق المصادر، يخضع الآن على ما يبدو لإنضاج على نار حامية في كواليس عواصم القرار. وفي الايام القليلة المقبلة،

سواء تم تشكيل حكومة (الامر المستبعد لكن غير المستحيل بعدما شعرت المنظومة بأن دفة قيادة البلاد “أفلتت من يدها” وباتت في يد المجتمع الدولي) ام لم يتمّ،

فإن الخارج يضع اللمسات الاخيرة على خطة شاملة اقتصادية – ميدانية، لنجدة اللبنانيين وحمايتهم من نيران جهنّم التي رمتهم فيها رعونةُ حكامهم وقلّة مسؤوليتهم، تختم المصادر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!