سحور ع ضو الشموع.. أصحاب مولدات أطفأوا مولداتهم والمواطنون بانتظار “تشريف” الكهرباء لساعة واحدة فقط!
عالشمعة، يمضي معظم المواطنين لياليهم هذه الايام، بعدما قرر أصحاب المولدات عن سابق اصرار وتصميم إطفاء مولداتهم على أبواب شهر رمضان بحجة انهم «عم يخسرو»،
ضاربين بعرض الحائط الاجواء الرمضانية وما تفرضه من شعائر دينية، تاركين الناس فريسة للعتمة في ظل غياب كهرباء الدولة التي بالكاد تحضر ساعة،
هذا إن حضرت، وسط عجز شريحة واسعة من المواطنين عن تركيب الواح الطاقة الشمسية، بسبب وضعهم الكارثي.
لم يستوعب اهالي الدوير قرار صاحب الاشتراك المفاجئ، فعبر مذياع الجامع في البلدة، أبلغهم انه سيطفئ محركات مولداته التي تغطي 80 بالمئة من سكان البلدة.
قرار سقط عليهم كالصاعقة وقد باتوا يفطرون عالشمعة ويتسحرون على ضوء الهاتف، في غياب تدخل اي مسؤول او مرشح على خط المعالجة.
فاطمة، ام لثلاثة اولاد، تنتظر «تشريف» كهرباء الدولة على حد وصفها، فصاحب الاشتراك صدم الكل بقراره على ابواب الشهر الفضيل، موجهاً الضربة القاضية لنور المنازل، مسقطاً العتمة عليهم وليتدبروا أمرهم.
الشارع الدويري في صدمة، شأنه شأن بلدات كثيرة لجأ اصحاب الاشتراكات فيها إما للتقنين القاسي او الاطفاء، في تحرك مشبوه يراد الضغط من خلاله على الناس لرفع التعرفة وفق تسعيرتهم هم، وإظهار البلديات بمظهر الضعيف رغم أن بيدها فرض ضريبة كبيرة عليهم وهم يستفيدون من اعمدتها لتعليق اسلاكهم، ولكنها ما فعلتها يوماً ولن تفعل،
لان كل صاحب اشتراك محسوب على جهة سياسية وممنوع المس به. وما يزيد الطين بلة ان المرشحين يستفيضون بشرح ازمة الكهرباء ومعاناة الشعب ولم يحركوا ساكناً او يقدموا مشروعاً للطاقة البديلة.
كتب رمال جوني في صحيفة “نداء الوطن”: