“تيار المستقبل”… سيصعد في الشارع لإرضاء السعودية!
تلقّى الرئيس نجيب ميقاتي أول تهـــــديد لحكومته من «زملائه» في «نادي رؤساء الحكومات»، وقد تولاه الرئيس فؤد السنيورة من باب الأزمة مع السعودية، عندما أبلغه،
من دون ممانعة الرئيسين سعد الحريري وتمام سلام، ضرورة الضغط لاسترضاء السعودية بإقالة الوزير جورج قرداحي.
ولأن ذلك لم يحصل، لوّح له «النادي» بضرورة التهـــــديد بالاستقالة من الحكومة تحت طائلة «رفع الغطاء السني» عنه. وهو تهـــــديد «هزّ ركب» رئيس الحكومة،
قبل أن يعود إلى التماسك بعدما تبلّغ من عواصم غربية دعمها لبقائه، مع التأكيد عليه أن مهمته محصورة في تأمين الحماية للمحقق العدلي طارق البيطار وضمان إجراء الانتخابات النيابية. لذلك، تجاهل ميقاتي تهديـــــدات «النادي» وأهملها.
إلا أن مشكلة جديدة برزت أمام ميقاتي بوضوح الاثنين الماضي. إذ إن التحركات الشعبية المحدودة التي استمرت ساعات احتجاجاً على الوضع المعيشي،
تركزت في المناطق ذات الثقل السني وحيث لتيار «المستقبل» النفوذ الأكبر، من الجنوب الى البقاع، مروراً ببيروت، وصولاً الى طرابلس والشمال.
وفهم ميقاتي أن الحريري نفسه، أو من يعمل معه في تيار المستقبل، يبعثون إليه برسالة واضحة، مفادها أنه ممنوع عليه وعلى أي جهة أخرى التفكير بوراثة الحريري في هذه اللحظة السياسية،
وأنه حتى ولو قرر الحريري عدم خوض الانتخابات فإن ذلك لا يعني أن الشارع تم تجييره لمصلحة أي زعيم آخر.
وحتى الرئيس تمام سلام نفسه تلقّى الرسالة، وهو أبلغ وسطاء، بينهم من له صلة بالسعودية، أنه ليس في وارد قيـــــادة أي تحالف انتخابي يظهره بديلاً للحريري،
وأكد أنه في وضع شخصي ومادي وعملاني وشعبي لا يتيح له قيـــــادة معـــــركة كبيرة، حتى ولو كان العنوان إعادة بناء جبهة مع وليد جنبلاط وقوى 14 آذار في الانتخابات المقبلة.
الأخبار