تصعـــ.ــيد باسيل: تلويح بفك التحالف سعيا لتسوية مربحة

بلهجة تصعـــ.ــيدية تحدث رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل امس تعليقا على قرار المجلس الدستوري، لكن لهجته تلك اصابت حليفه الاساسي وشبه الوحيد “الحـــ.ــزب ” ، اذ أظهر باسيل علنا امتعاضه غير المسبوق من الحـــ.ــزب.

 

لم يكن عدم الاخذ بالطـــ.ــعن الذي قدمه التيار الوطني الحر السبب الوحيد لامتعاض باسيل من الحـــ.ــزب، او الاصح السبب الوحيد لاظهار هذا الامتعاض، لكن اداء حارة حريك لم يكن مريحا بالنسبة لميرنا الشالوحي، لا بل سبب لها احراجا دائما امام الجمهور العوني.

 

كان لا بد لباسيل من تحقيق امرين في تصـــ.ــعيده الخطابي والاعلامي، الاول هو الظهور بمظهر المتمايز عن الحـــ.ــزب  لا بل المختلف معه امام الشارع المسيحي، تجنبا لمزيد من الخسائر الشعبية قبيل الانتخابات النيابية المقبلة والتي يراهن التيار على تحقيق نتيجة مقبولة فيها.

 

اما الامر الثاني فهو التنصل الكامل من تعطيل الحكومة، اذ حاول باسيل تحميل جميع الاطراف، باستثنائه طبعا، مسؤولية عدم انعقاد مجلس الوزراء، علما ان فريقه السياسي قد لا يكون جاهزا للحضور الى جلسة لا يحضر فيها الحـــ.ــزب ،

 

اذ ان الامر سيكون بمثابة انفصال كامل، وبالتالي فإن رفعه الصوت من اجل انعقاد الحكومة لم يحصل الا لمعرفته انها لن تنعقد بمن حضر.

 

بالرغم من تلويح باسيل بفك التحالف مع الحـــ.ــزب غير ان الواقع العملي يوحي بغير ذلك، خصوصا في ظل جلسات التنسيق الانتخابية المستمرة بين الطرفين والتي تتناول تفاصيل المعـــ.ــارك الانتخابية في غالبية الدوائر المشتركة.

 

لا يمكن فهم حديث باسيل الا من باب الرغبة بالوصول الى تسوية مربحة مع ” فريق الثامن من اذار “قبل الانتخابات، فهو، وبحسابات الربح والخسارة ، لا يمكنه خوض الانتخابات المقبلة من دون التحالف مع الحـــ.ــزب  بشكل اساسي والا سيخـــ.ــاطر بخسارة عدد لا بأس به من نوابه.

 

لكن التصـــ.ــعيد الذي قام به باسيل ستكون له تبعات سلبية ايضا، اذ انه يشكل استمرارية للكباش السياسي الحاد مع رئيس مجلس النواب نبيه بري شريك الحـــ.ــزب  الرئيسي،

 

ما سيعقد عملية رسم التحالفات الانتخابية، فكيف سيوفق باسيل بين شد العصب العوني وبين تهيئة الارضية لتحالفات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!