بهاء الحريري ماذا عن مرحلة ما بعد كورونا من تحالفات و ما هو “النظام الجديد”؟
رأى السيد بهاء الدين الحريري في بيان نشره ان العالم أجمع إقترب من العودة التدريجية الى حياة ما بعد وباء الكورو
وفي النفاصيل شدد على ان التكيُّف الإجتماعي والإقتصادي بدأت تظهر ملامحه من خلال برامج وحوافز تخدُم كردات فعل إيجابية لإعادة النشاط للقطاعات كافة كما لفُرص العمل لمن فقدها. أما في وطننا الحبيب لبنان فالعودة ستكون لواقع الإنهيار الذي خلّفته جائحة من صُنع منظومة الفساد والجشع. تلك المنظومة التي استخدمت لُغة الطائفية الجوفاء لسلب وطننا قدراته التي بنى بناته وأبناؤه أسُسه وكيانه.
مع الأسف ليس هناك دولة قوية ومسؤولة، نزيهة ومتينة اقتصادياً لتحمل عبء بث النشاط في ارجاء البلاد.
من هنا لا نرى بدّاً إلا في إسناد مطالب الثورة المحقة في تغييرٍ جذريّ في بنية النظام اللبناني والمجتمع، وفي طريقة إدارة الشأن العام والحفاظ على معيشة المواطن، وإعادة كرامته التي فُقِدت على يد المنظومة السياسية. وعلينا أن نساند مطالب اللبنانيين في تأسيس نظام إجتماعي جديد ينصف جميع المواطنين ويؤسس لدولة عادلة ولحكم القانون.
من هذا المنطلق أيضاً ندعم حركة المنتديات في لبنان والقائمين عليها وعلى رأسهم المحامي نبيل الحلبي الذي تربطنا به علاقة وطيدة.
ان دعمنا للمنتديات يأتي لأنها تعتنق مطالب الثورة المحقة وتشارك بشكلٍ فعال في ثورة الشعب اللبناني على منظومة الفساد والسلاح غير الشرعي.
بعد عام ٢٠٠٥ ذهب غالبية السياسيين والأحزاب في لبنان الى تكديس القوة والأموال على حساب الوطن ومصالح المواطنين، وعُقدت التحالفات الرباعية والخماسية على قاعدة: أصمُتُ عن سلاحك واستباحة حزبك للسيادة الوطنية وانتَ تسكت عن صفقاتنا وسرقتنا للمال العام فكان الضحية لبنان واهله والثقة الدولية.
على مدى السنوات، و منذ نشأة وطننا لبنان، مرت على كافة أطياف الوطن وطوائفه أزمات وويلات كان لكل منها دوره بِتَجَرُّع الكأس المُر. أما اليوم فالكل سواسية في المعاناة، شكراً لتلك المنظومة النهمة والجشعة.
سيُسَجِّل التاريخ أيضا قيامة بنات وابناء الوطن يداً واحدة للفظ تلك الجائحة البشرية وتركها لكتب التاريخ، بينما سَتُستعاد رحلة بناء الوطن بشراً و حجراً بِهِمَّةِ بناته وابنائه ليبدأ عصر الجمهورية الحديث.