بالصور… النائب إيهاب مطر شارك في حفل تخريج طالبات ثانوية أندريه نحاس الرسمية للبنات: العلم سلاح لتحقيق الطموحات

رعى النائب إيهاب مطر حفل تخريج طالبات ثانوية أندريه نحاس الرسمية للبنات في الرابطة الثقافية – طرابلس، بحضور أعضاء مجموعة إيهاب مطر للتنمية (IMD) ورئيس الرابطة الثقافية رامز الفرّي، ورئيس بلدية الميناء السابق عبد القادر علم الدّين، ومديري ثانويات ومدارس رسمية ومخاتير الميناء، إضافة إلى وجوه سياسية واجتماعية.

وألقى النائب مطر كلمة شكر فيها الكادر التعليمي وجهود الطلاب عمومًا لا سيما في المدارس الرسمية، وقال: “أنتجتنّ، اجتهدتنّ فنجحتنّ، وإنْ شاء الله ستُحققن نجاحًا في الامتحانات الرسمية، إنّ فرحتنا اليوم كبيرة ونابعة من القلب، لكن أحبّ أن أقول أنّ رحلة الألف ميل بدأت من الآن، كذلك رحلة طموحكن ومستقبلكن أيضًا”.

ووصف مطر الوضع اليوم بأنّه يُشبه مرحلة “الوقوف على الأطلال”، أيّ أطلال التعليم كما كلّ شيء في هذه البلاد، سياسيًا، اقتصاديًا، ماليًا وصحيًا، وقال: “كلّ المجالات باتت مدمّرة للأسف، إذْ لم يعد لبنان مستشفى العرب، ولم يعد لبنان جامعة العرب، ولم يعد لبنان صوت وصورة العرب، تغيّرت أحوالنا كثيرًا في السنوات الماضية، بالتأكيد مع وباء كورونا الذي فرض شللًا تامّا وفرض التعليم عن بعد، وهو ما أنتج تداعيات سلبية على الجميع وأوصلنا إلى أسوأ أزمة عرفناها في التعليم على مدى القرن الماضي بحسب البنك الدّولي، هذا في العالم أجمع، أمّا في لبنان فكان نعاني أيضا من أزمة مختلفة أو مضافة، نقدية واقتصادية، ترافقت مع انتفاضة شعبية بـ 17 تشرين لتتدهور كلّ الأوضاع في كلّ مرّة، حتى بات المواطن يركض ليُؤمّن لقمة عيشه وتأمين حبّة الدواء وصرنا أمام فضيحة كما بتنا فرجة أمام العالم بالطوابير أمام الأفران، محطات البنزين والصيدليات”.

أضاف: “بالتأكيد، لم يكن الوضع قبل هذه الظروف نموذجيًا، بل كان هناك فجوة بين المدارس الرسمية والخاصّة ولكنّها كانت مقبولة، وكانت تتوفّر مساحة ليجد الجميع مقعده بمدرسة رسمية أو جامعة اللبنانية”.

وتوجّه مطر إلى الأساتذة شاكرًا إياهم على تضحياتهم وتعبهم خلال السنوات الماضية، قائلًا: “إلى الأساتذة الذين يعانون من تهميش وذلّ، أنا أشعر بكم، فالدّولة نائمة ومقصّرة، وتنسى أنّ راتبكم الشهري لا يكفي ليوم واحد، لكن أنتم أقوى من الدّولة، وندرك أنّكم تموتون يوميًا ألف مرة لكنّكم كنتم وما زلتم صامدون لبناء الأجيال وتعليمها، ورسالتكم لا أحد يُقدّرها وهي لا تقدر بثمن، فأنتم تنقشون بالحجر.

وعن الطلّاب، اعتبر مطر أنّهم مظلومون أيضًا، حيث قال: “إلى الخريجات اللواتي لاحقهنّ غبنًا وظلمًا مع الإضرابات المحقّة، لقد كنتن كبش محرقة للأسف وضحايا لفعل ضياع الأعوام الدراسية السابقة، لكن بإرادتكن وإرادة الأساتذة الذين يعملون باللحم الحيّ، أنهيتن جميعكن هذا العام بنجاح”.

وختم مطر قائلًا: “أيها الحضور، على الرّغم من كلّ الخيبات لا بدّ من بصيص أمل، ولا بدّ من الإصرار على أنّ العلم يبقى نورًا يهدي المجتمع للتقدّم والرقيّ، ويبقى سلاحًا بين أيدينا لنخترق الحواجز الاجتماعية ونحقّق طموحاتنا، أمّا طموحنا فيكمن في أهمّية الحدّ من التدهور الطارئ في كلّ المؤسسات بالدولة الصغيرة منها والكبيرة، أيّ من المدرسة إلى الجامعة أيضًا، وهنا تكمن المهمّة القائمة على ضرورة إيقاف النزيف الذي يُهدّد وجود المدارس الرسمية، ما يعني أنّ القصة أصبحت بين خيارين إمّا الحياة أو الموت بالفعل، لذلك أنتنّ المستقبل في هذه الأيّام صعبة التي قد تتغيّر أو تتحسّن بالإرادة التي يلزمها علم لتُصبح أداة تُؤدّي إلى التغيير الحقيقي”، متمنيًا النجاح للجميع وتحصيل الطلاب والطالبات أفضل المراكز بتفوّق.

مديرة الثانوية تيريز شاهين ألقت كلمة شكرت فيها النائب مطر على رعايته الحفل ونوّهت بأهمّية مبادرته، وقالت: “سعادة النائب إيهاب مطر، الذي أدخل الفرحة إلى قلوب خريجاتنا وأتاح لنا القيام بهذا الحفل الجميل، الذي يرصد له قانون الإنفاق في موازنتنا مليون ليرة لبنانية فقط”.

وكانت المعلمة ساندي عبد النور ألقت بيت شعر من وحي المناسبة. أمّا كلمة الخريجات فألقتها الطالبة شيماء الغوش وشكرت فيها الأيادي البيضاء “التي أزالت من طريقنا الأشواك…”. وكلمة أخرى للطالبة سهام سمنة.

واختتم الحفل بتقديم المديرة شاهين درعًا تكريميًا للنائب مطر الذي قدّم بدوره درعًا تكريميًا للكادر التعليمي باسم مجموعة الـ IMD، كما تمّ تسليم شهادات للخريجات وتقطيع قالب حلوى والتقاط صور تذكارية للمناسبة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!