باسيل يلوّح بالشارع… الرئاسة اولاً
بخطاب اقل من المتوقع خرج رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل متحدثا عن الازمة السياسية التي يشكل هو احد اسبابها، محاولاً حصر الخلاف مع حليفه السابق الحـــ.ــزب، ملوّحا بالتصـــ.ــعيد الميداني عبر تحـــ.ــركات شعبية ضد خصومـــ.ــه السياسيين، لكن باسيل ومن دون انتباه، فضح سبب تصعيـــ.ــده العشوائي منذ اشهر.
تحدث باسيل عن وعد كان الحـــ.ــزب قد اعطاه اياه، بأنه لن يسير برئيس لا يرضى به، واكد ان الحـــ.ــزب كان حاسما في هذا الامر، غير ان الممارسة كانت مختلفة. حديث باسيل يوحي بأن مشكلته الاساسية مع الحـــ.ــزب، ومع باقي القوى السياسية هي ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.
ما قاله باسيل ليس خطأ، اذ، وبحسب المعلومات فإن الحـــ.ــزب لم يكن ينوي الذهاب الى اي رئيس لا يرضى عنه باسيل لذلك فقد حاول اقناع رئيس التيار بمرشحه، لكن اداء باسيل الابتزازي وتسريبه لما دار خلال لقائه الامين العام الحـــ.ــزب السيد نصرالله ادى الى اتخاذ موقف مغاير من قبل حارة حريك.
لا يقبل الحـــ.ــزب ان يكون تحت رحمة الابتزاز السياسي ولعل هذا الامر هو ثابتة يعتمدها منذ سنوات، لذلك قرر الذهاب الى معـــ.ــركة رئاسية حتى لو لم يقبل بها حليفه، على اعتبار ان النقاش كان يجب أن يحصل داخل الغرف المغلقة، ومن حاول قطع الطريق على مرشح الحـــ.ــزب، انما يقطع الطريق على نفسه.
من هنا بات باسيل في موقف سياسي حرج، اذ لم يعد قادرا على الذهاب بعيدا في مخاصمة الحـــ.ــزب في ظل تعامل بارد من قبل حارة حريك، وفي الوقت نفسه لا يستطيع التراجع وتهدئة الخطاب بشكل كامل، لذلك بدأ التيار معارك سياسية يمينا وشمالاً وتحديدا مع حلفاء الحـــ.ــزب للقول الجمهوره انه لا يزال في صلب المعـــ.ــركة.
لكن عملياً يحاول باسيل الخروج من الازمة عبر الهروب الى الامام ولعل التلويح بالشارع لن يكون خطوة مناسبة، بل ستؤدي الى تراجع علاقته اكثر مع الحـــ.ــزب المتوجس من الفوضـــ.ــى الاجتماعية والامنيـــ.ــة والى فشله في حشد جمهوره ما يعيده خطوات الى الوراء في معركتـــ.ــه مع خصومه..
علي منتش_لبنان24