المرشح عن مقعد طرابلس الماروني من خارج الطبقة السياسية

المقعد الماروني في طرابلس، الذي أصابه الشغور إثر وفاة النائب جان عبيد. رجل الاعمال جو بو ناصيف فتح باب المعركة الانتخابيّة على مصراعيه،ليس ضدّ اي مرشح، وإنّما ضدّ “التزكية” والتوريث السياسي: “من أجل طرابلس وأبنائها”، وفق تعبير جو.

‎تحت شعار “لا للتزكية”، يقدم الشاب البالغ من العمر 50 عامًا، في حديثٍ مع “المرصد اونلاين”، شرحًا مفصلًا عن دوافع ترشحه “الجريء”، وهو ابن عائلةً ولدت وتربت في طرابلس.

منذ أن بدأ التفكير والتحضير لخوض المعركة الانتخابية، بدأت الاشاعات تطلق من هنا وهناك كأداة ضغطٍ نفسي عليه، لا يعتبرها بو ناصيف قاعدةً يُبنى عليها، لأنّ القضيّة هي “معركة حقوق هذه المدينة، التي يجري تهميشها على كلّ المستويات. واليوم هناك مقعد طرابلسي شاغر، المفروض أن يتمثل بالشخص المناسب.

وما نحتاجه، هو مرشحٌ قريب من ابناء المدينة، يعرف شوارعها وأزقتها ومشاكلها ومعاناتها. يسأل بو ناصيف مستنكرًا، ويذكّر أنّ طرابلس ليس لديها مدير عام واحد قوي، ولا تأخذ حصّتها من الموازنات والمشاريع.

‎السؤال الجوهري، إذا كان بو ناصيف يعتبر نفسه مرشحًا مستقلًا أو مرشح التيار الوطني الحر، وإذا كان التيار راضٍ عن ترشيحه، من دون أن يسبب له إحراجًا. يتباهى بجوابٍ تلقائي قائلًا: “أنا مرشح طرابلس ككل”.

‎ويتابع بو ناصيف بالقول : ان المقعد النيابي لا يخضع لـ”سياسة العشائر” ولا للتوريث، وكلّ واحدٍ “حرّ بتفكيره وموقفه”. فـ”ثقافة التنوع في الخيارات، يجب أن تتطور في طرابلس، وأنّ لا تكون الناس خاضعة في خياراتها السياسية لأي اعتبار يقيّدها. وعلى الناس أن تقدّر هذه الجرأة”، يقول: “أنا مرشّح ضدّ التوريث السياسي وضدّ التزكية”،”مرشح للتنمية والعمل”.

‎يرفض بو ناصيف فكرة أن تكون الانتخابات المقبلة في طرابلس معركة “تحديد أحجام”. يسأل: “لو كانت معركة تحديد أحجام لماذا يتوافقون ويتحالفون مع بعضهم البعض؟”. يستطرد قائلًا: “اليوم يجب على طرابلس أن تقوم هي بتحجيم كلّ الأقطاب السياسية المتوافقة على حسابها”.

‎يقدّم بو ناصيف نفسه على انه خيار جديد و نوعي وضليع ومتمرّس وهو يحاول جاهداً على مساعدة طرابلس  منذ سنواتٍ طويلة في شتّى القطاعات التي يُعنى بها، من دون أن يلجأ للترويج الإعلامي.

‎جو بو ناصيف،حائز على اجازة في الحقوق، هو الذي قضى سنواته الدراسية الأولى في طرابلس، ثم انتقل للعمل في القارة الاوسترالية حيث اسس هناك مشاريع عدة، قبل عودته إلى لبنان ، ويملك في لبنان شركات عدة. وأول شيءٍ يهدف أن يقدمه إلى طرابلس، هو “دمّ جديد يستطيع أن يأتي بمشاريع تنموية صغيرة ومتوسطة، والضغط في اتجاه تشغيل المرافق كافة مثل المعرض والمطار، وهي وعود قديمة لم يُنفذ منها شيء لغاية الان”.

“ما نستطيع فعله، هو التشبيك مع مؤسسات خارجية، التي تربطني علاقات وثيقة بها، وجذب المشاريع وفق خطط معدّة واضحة ومدروسة، والتشريع لمصلحة المدينة، من أجل تحسين أوضاع المناطق المحرومة في طرابلس، الأمر الذي يحتاج إلى حركةٍ واتصالاتٍ ومجهود. وذلك، بهدف الخروج من فكرة النائب التقليدي الذي يكتفي بالتجول وتقديم واجبات العزاء والتهاني في الأفراح.

‎ولدى سؤالنا له اذ كان هناك اي تحالف او وعود له من اي سياسيي طرابلس، يجيب من دون حسم: “كلّ شي بوقتو حلو.

‎بو ناصيف، الذي يؤكد أنّ خياراته مفتوحة لما تُخبئه الأيام القليلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!