الرهانات كثيرة والخسائر كبيرة ماذا بعد
كتبت نوال العبدلله
من أسباب الأزمة في لبنان، إنهيار الليرة أمام العملاق الدولار. وخاصةً أنّ لبنان يعتمد على الإستيراد أكثر من التصدير.
يعتبر لبنان بلداً مستورداً ، ومن أسباب ذلك أنّ الصناعة في لبنان تعتمد على الصناعات الخفيفة مثل الورق، وأكواب البلاستيك والكرتون، والإسمنت و السيراميك وغيرها من الصناعات.
ولبنان بلد يعتمد على الزراعة، فهو يشتهر بالحمضيات و العنب و الكرمة والتفاح، وهو يصدّر الخضار و الفاكهة لبعض الدول منها الدول الخليجية.
وعلى الرغم من ذلك يبقى لبنان يعتمد على الإستيراد. وهنا تكمن مشكلة الإستيراد إذ يحتاج للدولار الّتي أصبحت تعتبر عملة نادرة.
ولفتت جمعية المصارف إلى أنّ من أسباب إرتفاع سعر صرف الدولار “الاستيراد غير المدعوم من مصرف لبنان والّذي تقدّر قيمته بما لا يقل عن 5 مليارات دولار سنوياً،
بحيث يلجأ المستوردون إلى السوق السوداء لتأمين الدولارات النقدي المطلوبة”.
واعتبرت جمعية المصارف إلى أنّ “شح الدولار في السوق المحلية في سياق انخفاض حركة الأموال الوافدة بشكل ملحوظ،
ما أدى الى عجز في ميزان المدفوعات بمقدار 10.5 مليارات دولار في 2020، وهو أكبر عجز عرفه لبنان”.
وهنا كان الحل الوحيد أمام حاكم مصرف لبنان هو إطلاق المنصة الإلكترونية، الّتي تساعد في لجم الدولار أو الأصح لخفض سعر الصرف و حماية قيمة الليرة.
وكان الرهان كبيراً على هذه المنصة بالنسبة لحاكم مصرف لبنان، ولكن مع الأسف حتّى الآن كانت نتيجة هذه المنصة سلبية،
ولم تستطع إيقاف العملاق على الصعود و إعادة القيمة إلى الليرة الّتي أصبحت تعيش تحت رحمة الدولار.